الجيش السوداني ينفي مبادرته بالهجوم على قوات الدعم السريع بالفاشر
الخرطوم: الراكوبة
نفى الجيش السوداني، السبت مبادرته بالهجوم على قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، أمس الجمعة، متهمًا الأخيرة بشن الهجوم قبل أن يتم صدها وتكبيدها خسائر فادحة.
وقال الجيش السوداني في بيان إن قوات الدعم السريع ادعت كذبًا أن الجيش هو من بادر بالهجوم، وهو ما اعتبره تماشيا مع نهجها المألوف في نسج الأكاذيب وتحريف الحقائق.
وأوضح البيان أن “قوات الدعم السريع هي من شنت الهجوم الغادر يوم أمس الجمعة الموافق ١٠ مايو على مواقع قواتنا شرق المدينة كما قاموا بتخريب محطة الكهرباء وقصف الأحياء المتاخمة لمنطقة الهجوم بقذائف المدفعية مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين”.
وأضاف “قامت قواتنا والقوات المشتركة من اطراف سلام جوبا بصد الهجوم وكبدتهم خسائر كبيرة مما اضطرهم إلى الانسحاب، وفي نفس الوقت قاموا بإصدار بيانهم الكذوب في محاولة لطمس الحقائق وإلصاق جرائمهم المعهودة بالغير ولاستعطاف المجتمع الدولي كذبا وتحايلا”.
وأشار البيان إلى محاولات قوات الدعم لحشد المرتزقة والمجرمين من مختلف المناطق وإغراءهم بالمال والمنهوبات لشن الهجوم على مدينة الفاشر، كما ظلوا يهددون بذلك طوال الوقت من خلال فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الجيش أنه “وقوات اطراف السلام أنها ماضون بقوة في الدفاع عن كل شبر ومرفق ومواطن من منطلق المسؤولية الدستورية والوطنية في حماية الأرض والعرض والمواطن السوداني حتى تخليص البلاد من هذه المليشيا المجرمة وأعوانها قريبا مع التقيد التام بقوانين وأعراف الحرب وقواعد الاشتباك كقوات محترفة ومحترمة”.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت يوم الجمعة، تصديها لهجوم من الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة، على مواقعها في مدينة الفاشر شمال دارفور.
وقالت في بيان عبر منصة “إكس”: “إن القوات المهاجمة تسللت إلى مواقع ارتكازات قوات الدعم السريع وهاجمتها عبر ثلاثة محاور، ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المدنيين في الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين وفرار الآلاف إلى خارج المدينة”.
وأضاف البيان أن “قوات الدعم السريع في الفاشر تمسكت منذ بدء الحرب باتفاق وقف إطلاق النار مع الحركات المسلحة قبل انحياز البعض إلى الجيش، واستجابت قيادة الدعم السريع لنداءات الإدارة الأهلية وأعيان المنطقة والمنظمات المحلية والدولية حفاظاً على أرواح المدنيين، ومارست أقصى درجات ضبط النفس حيث صدت 22 هجوماً على خلال الأيام الماضية”.
وتابع “نؤكد أننا سندافع عن أنفسنا، وسنصد أي هجوم من قبل الجيش ومرتزقة الحركات، وننبه المجتمع الدولي والعالم أجمع إلى أننا التزمنا منذ شهر مارس الماضي بعدم التقدم نحو مقر قيادة الفلول بوسط المدينة، لكننا نتفاجأ بالهجوم من الطرف الآخر كل يوم دون مراعاة لتواجد المدنيين ومعسكرات النازحين التي استخدموها دروعاً بشرية”.
ويأتي تبادل الاتهامات بين الجيش وقوات الدعم السريع حول من بادر بالهجوم في الفاشر، في وقت يراقب فيه المجتمع الدولي الأوضاع في المدينة المكتظة بالسكان المدنيين.
وسبق وأطلق المجتمع الدولي تحذيرات شديدة اللهجة لقوات الدعم السريع من مغبة الهجوم على مدينة الفاشر، ما جعل الأخيرة تتراجع عن اجتياح المدينة بعد أن أحكمت الحصار عليها.
المصدر: صحيفة الراكوبة