التقارب الروسي السوداني هل يدفع أمريكا للضغط على الجهات المانحة للدعم السريع من أجل إيقاف الدعم التسليحي واللوجستي
النعيم عبدالغني
أثارت الزيارة التي قام نائب وزير الخارجية الروسي للسودان ميخائيل بوغدانوف يوم ٢٩ أبريل ٢٠٢٤م حفيظة الولابات المتحده الأمريكيه بإرسال وفد لها يوم ٤ /٥/ ٢٠٢٤م
وذكرت مصادر إعلامية رفيعة لقناة الشرق أن زيارة الوفد الأمريكي تأتي من أجل تقييم الأوضاع الأمنيه في بورتسودان ومن ثم استئناف فتح السفارة الأمريكية
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط أتت عقب مشاركة مدير جهاز المخابرات السوداني أحمد إبراهيم علي مفضل في الاجتماع الثاني عشر للممثلين رفيعي المستوى، المسؤولين عن القضايا الأمنية بموسكو و بعد اعتماد السفير ميكولا ناهورني، سفيرا لأوكرانيا لدى السودان .
وفضلا عن إعلان، بوغودانوف دعم بلاده لسيادة ووحدة السودان الشرعيه كما أكد .رفض روسيا التدخل الأجنبي في السودان من أجل تمزيقه .
ويرى محللون سياسيون، أن الاهتمام الروسي بالسودان يأتي ضمن فك اختناق العزلة، التي تعاني منها ومن ثم وجود موطئ قدم لها في ساحل البحر الذي تسيطر عليه القوي الكبري ومن ضمنها الولايات المتحدة الامريكيه .الأمر الذي،عجل للولايات المتحدة للحاق بركب التقارب الروسي السوداني . الذي تعتبره أمريكا مهددا رئيسيا لها .
في تغريدة لها على حسابها على تويتر تري الكاتبة المصرية المهتمه بالشأن السوداني أماني الطويل أن التقارب الروسي السوداني سيدفع أمريكا بقبول رؤية الجيش بالضغط على الجهات الإقليمية المانحة و الداعمة لـ(الدعم السريع) على الصعيد التسليحي و اللوجستي.
ولكن الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي ياسر جبارة
يري أن الولايات المتحدة ليس لديها ماتقدمه للسودان من أجل إيقاف الحرب، أو حتي الضغط على الجهات التي تقدم الدعم اللوجستي للدعم السريع .
وأضاف أكبر دليل علي ذلك فشل كل مفاوضات جدة السابقه التي كانت برعاية أمريكا نفسها .
وإن الأمريكان أدمنوا سياسة الوعود، لحل أي مشكلة سواء في السودان أو غيرها من الدول الأخرى، التي تعاني نفس الاضطرابات.
وأضاف جبارة أن فرصة وقوف روسيا مع السودان أكبر من ضغط الولايات المتحدة من أجل إيقاف الدعم اللوجستي الذي يؤجج نيران الحرب
وأن العزلة الاقتصادية التي تعاني منها روسيا ستجعلها سريعة التنفيذ بتقديم أي عون لوجستي للجيش السوداني.
على الرغم من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية بتعيين مبعوث خاص بشأن السودان من أجل إيقاف الحرب الدائره بين الجيش والدعم السريع إلا أن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح .
المحلل السياسي أنور سليمان يقول :إن
أميركا لا تملك كروتاً كثيرة في لعبة السودان
هذا و لا تستطيع الضغط علي حلفاؤها داعمي المليشيا و لا داعمي الجيش…
لعبة السودان تبدأ علي المستوي الإقليمي و تنتهي فيه.
الحكومة جربت التحالف مع الأوكرانيين لتقديمهم للعالم كجزء من معسكر الدفاع عن النيوليبرالية، لكن ذلك لم يجدي فتيلاً فعادوا إلى حظيرة روسيا فقط.
هل يجدي هذا؟؟
تأمل تاريخ علاقة البشير مع الروس و أنت تعرف من أيام (روسيا دنا عذابها.. و حتي لقاء البشير بوتن و الذي تبرع فيه الأول بقاعدة لروسيا نظير إدخال السودان تحت الحماية)!!!
المصدر: صحيفة الراكوبة