المغرب يستورد جل احتياجاته من حليب الرضع ويعول على ميثاق الاستثمار لتطوير إنتاجه
يعتمد المغرب بشكل أساسي على الاستيراد لتوفير احتياجاته من حليب الرضع، وتعول الحكومة على تدابير ميثاق الاستثمار الجديد لتطوير وتنمية إنتاج هذه المادة محليا.
ويعد إنتاج وتصنيع حليب الرضع من الصناعات الحيوية، نظرا للدور الذي تؤديه في ضمان تغذية صحية ومتوازنة للأطفال والرضع، ولأهميته القصوى في النظام الغذائي لهذه الفئة، كما تعتبره الحكومة من الأأنشطة الواعدة.
وأشار وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إلى أن أغلب منتجات حليب الرضع يتم استيرادها من الخارج، “حيث أن هذه الصناعة تبقى جد مركزة عبر العالم لما تتطلبه من تكنولوجيا متقدمة ومعايير صحية عالية”.
وأضاف الوزير، في جواب على سؤال كتابي لرئيس الفريق النيابي الحركي ادريس السنتيسي، أنه يجري إنتاج بعض هذه المنتجات محليا، خاصة حليب الرضع الذين تتجاوز أعمارهم السنة، من طرف شركة “نيسلي” المغرب” وذلك بوحدتها الصناعية المتواجدة بمدينة الجديدة، تحت علامتها التجارية “نيدو”.
وأوضح المسؤول الحكومي أن هناك مجموعة من البرامج والتدابير التي تهدف إلى تطوير قطاع تصنيع الحليب، وخاصة حليب الرضع الذي “يعتبر من القطاعات الواعدة”، تتمثل خصوصا في تحفيز الاستثمار وتشجيع البحث والتطوير وكذا الحرص على توفير المواد الأولية ومدخلات التصنيع.
ويمكن لهذا القطاع، بحسب الوزير، الاستفادة من تدابير ميثاق الاستثمار الجديد “الذي يولي اهتماما كبيرا للقطاعات والأنشطة الواعدة”، إذ يمكن للاستثمارات المنجزة في القطاع “أن تستفيد، علاوة على المنح المتاحة لكل القطاعات كالمنحتين القطاعية والمجالية، من منحة خاصة بالقطاعات المستقبلية الواعدة”.
وتابع مزور أنه تم إدراج ” أغذية الأطفال ” ضمن الأنشطة المستفيدة من هذه المنحة. كما تم تخفيف شروط الاستفادة من بعض المنح بالنسبة لهذه القطاعات، “فعلى سبيل المثال، تم تخفيض النسبة المطلوبة للاستفادة من منحة الاندماج المحلي إلى 20 بالمائة”.
وأضاف مزور ب أن الشركات الحاملة لهذه الاستثمارات تستفيد أيضا من امتيازات ضريبية وجمركية خلال فترة إنجاز مشاريعها الاستثمارية، مضيفا أن الحكومة أطلقت “برنامج دعم الابتكار الصناعي” لدعم مشاريع البحث والتطوير والابتكار الصناعي ذات القيمة المضافة، “التي تساهم في استبدال الواردات وتحسين المستوى التكنولوجي للصناعة الوطنية”.
المصدر: العمق المغربي