جماعة مشايخ القبائل العربية تنتفض ضد اتحاد العرجاني وتوضح أدلة عدم شرعيته (بيان ناري) وطن
وطن أصدرت جماعة “مشايخ القبائل العربية في الصعيد والغرب” في مصر، بياناً عارضت فيه تأسيس “اتحاد القبائل العربية” الذي أعلن رسمياً قبل أيام برئاسة رجل الأعمال إبراهيم العرجاني المعروف أنه مقرّب من النظام المصري.
وقالت مجموعة مشايخ القبائل العربية إن “المدعو إبراهيم العرجاني لا يمثل القبائل العربية في مصر، موضحا أن اتحاد القبائل العربية، وهمي وباطل بعرف العرب ولا يستند إلى شرعية.
وأضافت أن هذا الأمر يعود لعدة أسباب، وهي أن شيخ القبائل العربية أو أي اتحاد عربي تحت اسم القبائل العربية في مصر، لا بد أن يكون من النسل الهاشمي الشريف حسب عرف القبائل محبة في سيدنا رسول اللّه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وتابع البيان: “أحفاد شيخ العرب همّام أمير الصعيد وبرقة وشمال السودان، هم المكلفون بهذا الأمر مع إخوانهم مشايخ القبائل في الصعيد والغرب، لأن أنسابهم وأصولهم ثابتة وتعود للنسل الهاشمي الشريف.
وأوضح البيان أنه لم يذكر التاريخ أن لقبائل سيناء مشيخة على القبائل العربية في الصعيد والغرب، وذلك لأسباب نسبية حيث أن نسبة 60% إلى 65% من أهالي سيناء لا علاقة لهم بالعرب ولا القبائل العربية.
وذكر البيان: “المدعو إبراهيم العرجاني، قام بالمتاجرة بمعاناة أهلنا في فلسطين وغزة واستغلال مأساتهم، حيث يأخذ على (الرأس) عشرة آلف دولار، هو ومجموعة بلطجية، وهذا عار في حق أهالي وقبائل سيناء للأبد، لأن العرب الأصليين يجيرون المستجير ويقفون جنباً إلى جنب مع إخوانهم العرب. وما فعله العرجاني يدل على أنه لا علاقة له بالقبائل العربية ولا ينتمي لها وبالتالي لا يصلح أن يكون ممثلا لأي تجمع أو اتحاد عربي”.
وشهدت الأيام الماضية، جدلًا واسعًا في مصر في أعقاب الإعلان عن تدشين اتحاد القبائل العربية بمحافظة شمال سيناء، وجرى الإعلان عن إطلاق اتحاد القبائل العربية، خلال مؤتمر جماهيري بقرية العجرة، جنوبي رفح في شمال سيناء.
وأعقب ذلك مخاوف بشأن إمكانية أن يكون الكيان بمثابة “ميليشيا”، أو أن يتحول رئيسه العرجاني، إلى نسخة من قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقارنات بين رجل الأعمال السيناوي، العرجاني، وحميدتي، وعبّر البعض عن مخاوفهم من ظهور “سيناريو حميدتي في مصر”، خاصة أن العرجاني كان رئيسا لاتحاد قبائل سيناء، وتعاون مع قوات الجيش في تحديد مواقع أعضاء التنظيمات المسلحة في سيناء.
النظام يحاول احتواء المخاوف
وحاول النظام احتواء هذه المخاوف، حيث خرج مصطفى بكري المتحدث باسم الاتحاد، والبرلماني السابق والذي يتحرك بتعليمات النظام الحاكم، للرد على ذلك قائلا إن التكتل عبارة عن “جمعية أهلية” لا علاقة لها باتحاد قبائل سيناء الذي قاتل مع الجيش وتعاون معه خلال المعارك ضد التنظيمات المسلحة في سيناء.