الحكومة حققت حصيلة مشرفة في ظرفية صعبة وجنبت المغرب وضعية كارثية
أشادت فرق الأغلبية بمجلس المستشارين، اليوم الخميس، بالحصيلة المرحلية لحكومة عزيز أخنوش، قائلة إنها تحققت في ظرفية صعبة، وجنبت المغرب عيض “وضعية كارثية”.
“صدقية الأرقام”
وقال فريق التجمع الوطني للأحرار، الحصيلة المرحلية، خلال جلسة عمومية بمجلس المستشارين، إن الحصيلة المرحلية ترقى إلى “منجز حصيلة بكاملها”، واصفا إياها بأنها “مشرفة تعكسها منجزاتها المعززة بصدقية الأرقام”.
وتابع الفريق، في كلمة تلاها المستشار البرلماني كمال أيت ميك، أن الحكومة باشرت إصلاحات مختلف الأوراش، وعلى رأسها تعميم الحماية الاجتماعية وإصلاح التعليم والصحة وتسريع إنجاز المخطط الوطني للماء، وتنزيل استراتيجية الأمن الغذائي والأمن الطاقي.
وأشار المتحدث ذاته إلى إصلاح قطاع الاستثمار “الذي توج بالمصادقة على القانون المؤطر للمراكز الجهوية للاستثمار، ومواصلة رقمنة الإدارة واللاتمركز الإداري، ومأسسة الحوار الاجتماعي”.
ومن ضمن ماعتبره إنجازات للحكومة، أشار المستشار إلى إقرار الدعم الاجتماعي المباشر وتعميم التغطية الصحية، والدعم الموجه للسكن باعتباره “دعامة أساسية للتعاقد الاجتماعي الجديد الذي يربط الأأسرة بالمواطن”، كما تحدث عن الرفع من ميزانية غير الصحة والتعليم.
“ظروف صعبة”
من جانب، قال المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، مولاي مسعود أكناو، إن “أهمية الحصيلة الإيجابية التي حققتها الحكومة الحالية تبرز في السياق العام الذي تحققت فيه، والظروف الصعبة التي واجهتهاعند اشتغالها”.
ومن أبرز هذه التحديات، يقول المتحدث: “إرث اقتصادي واجتماعي صعب نتيجة ثلاث سنوات من تداعيات وباء”كورونا”، والحرب بين أكرانيا وروسيا وما صاحبها من تقلبات قوية في الأسواق الدولية، وانعكاس ذلك على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الداخلي لبلادنا، وارتفاع حدة التضخم، وثقل سنوات من الجفاف، وزلزال الحوز.
وأوضح أن هذه الظروف وغيرها “فرضت على الحكومة اتخاذ تدابير مالية جانبية مستعجلة لم تكن ضمن مخططاتها”، وذلك “من سوء حظها”، قبل أن يستدرك، “ربما من حسن حظها هذا الابتلاء لتبرهن عن قوتها للجميع”.
وأوضح أن الحكومة “لم تلجأ إلى التقشف أو الخوصصة رغم الأزمات، بل استمرت في تنزيل الأوراش الاستراتيجية الكبرى، ففي ظل تأهيل وإعادة إعمار مناطق الحوز واصلت الحكومة مضيها في تنزيل دعم السكن”.
“رغم المطبات”
في الاتجاه ذاته ذهب المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال لحسن حداد، مشيدا بالحصيلة المرحلية للحكومة، فـ”رغم المطبات والظروف أصررتم على المضي قدما بثبات لوضع لبنات الإصلاح مسلحين بأغلبية قوية ومنسجمة”.
وواصل كلامه مخاطبا أخنوش: “نجحتم في التنزيل الحقيقي للوعود التي عبرتم عنها في البرنامج الحكومي.. هناك من يقول بأنن الأرقام التي سردتم لم يكن لها وقع على حياة المغاربة وهذا غير صحيح، فالمنظومة الصحية في طور التأهيل والدعم المباشر أصبح واقعا والزيادات في الأجور بدأت تقوي القدرة الشرائية والتضخم انخفض”.
ولو لم تتخذ الحكومة الإجراءات التي باشرتها لمواجهة تداعيات الجفاف وجائحة كورونا وارتفاع التضخم، كيف سيكون الوضع؟ يتساءل حداد، قبل أن يجيب “كانت الوضعية ستكون كارثية”.
وشدد على أن الحكومة قامت بإجراءات لصالح الطبقة الوسطى، من قبيل الرفع من الأأجور مرتين وخفض الضرائب وخفض أسعار الكهرباء، ودعم السكن ورفع أجرة الأستاذ ومهنيي الصحة.
واعتبر المتحدث أن تبسيط المساطر الإدارية والرقمنة وإعادة النظر في القوانين المؤطرة للعدالة، كلها خطوات مهمة بالنسبة للاستثمار، متوقعا أن ترفع معدل النمور بنقطة واحدة.
المصدر: العمق المغربي