المينورسو تكافح “المعلومات المضللة” بتوظيف “معاون لشؤون الإعلام”
تعتزم بعثة “مينورسو” التابعة لهيئة الأمم المتحدة، إنشاء منصب شغل جديد في منصب “معاون لشؤون الإعلام”، من أجل الرفع من فعالية البعثة في “الرد بفعالية على المعلومات المغلوطة والمضللة”.
وكشف تقرير اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية التابعة للأمم المتحدة، أن المنصب المذكور يشتغل فيه موظف واحد فقط، وأن إضافة موظف آخر خلال الفترة المالية فاتح يوليوز 2024 إلى 30 يونيو 2025، جاء بناء على توصية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأورد أن “إضافة وظيفة لموظف معاون لشؤون الإعلام من شأنها أن توفر القدرة على إنشاء محتوى إعلامي على وسائط التواصل الاجتماعي ورصد وسائط الإعلام الإقليمية بانتظام، حتى يتسنى للبعثة أن ترد بفعالية على المعلومات المغلوطة والمضللة”.
وتابع التقرير “وفي هذا الصدد، سيُساعد الموظفُ المعاون لشؤون الإعلام موظفَ شؤون الإعلام على رصد وسائل التواصل الاجتماعي وجمع والبيانات وتحليلها لأجل الوقوف على مثل هذه المعلومات”.
التقرير المعنون بـ”أداء ميزانية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية من 1 يوليوز 2022 إلى 30 يونيو 2023 والميزانية المقترحة للبعثة للفترة من 1 يوليوز 2024 إلى 30 يونيو 2025″، والذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، أفاد بأن البعثة “منحت في إطار التدريب الذي أُجري بالتعاون مع إدارة التواصل العالمي، المسؤولة عن مكافحة المعلومات المضللة والمعلومات المغلوطة، إمكانيةَ الوصول إلى الأداة لوجكلي (Logically)، القائمة على الذكاء الاصطناعي والمعتمَدة في تحليل مضامين وسائل التواصل الاجتماعي ورصد المناقشات الرقمية المتعلقة بعمليات البعثة”.
وأوضح أيضا أن “قدرة الاتصالات الاستراتيجية في البعثة تقتصر، حتى وقت كتابة هذا التقرير، على موظف واحد لشؤون الإعلام (برتبة ف3) للإشراف على استراتيجية الاتصالات، ورصد وسائط الإعلام، وصيانة الموقع الشبكي، وتقديم التقارير إلى القيادة، ويتولى شاغل الوظيفة أيضا إنتاج مواد اتصالات داخلية وخارجية وتوفير التدريب للموظفين”.
وأشارت اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية إلى أن “مجلس الأمن كان قد لاحظ بقلق بالغ تزايد حجم ما يروَّج ضد عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام من معلومات مضللة ومعلومات مغلوطة”، كما أشارت أيضا إلى “ما طلبته الجمعية العامة من ضرورة التنسيق والمتابعة بشكل فعال إزاء موضوع المعلومات المضللة”.
وسجلت في السياق ذاته أنه ينبغي على نطاق بعثات حفظ السلام استعراض أي موارد ذات صلة، بغية تعميم العمل بحل متسق ومنهجي وفعال من حيث التكلفة يتم، قدر الإمكان، توفيره ضمن حدود الموارد المتاحة، وشددت على ضرورة اتباع نهج منسق، بإشراف عام من إدارة التواصل العالمي، حسب الاقتضاء، يُراعي، بالإضافة إلى المهام التي يضطلع بها موظف شؤون الإعلام (ف3)، توزيع الموارد على الوجه الأكثر كفاءة وفعالية.
جدير بالذكر إلى أن قضية الصحراء المغربية عرفت من أحداث معبر الكركرات تناسل مئات البيانات من طرف الجبهة الانفصالية، أوردت معلومات غير حقيقة وفبركت أحداثا لم تقع.
وكان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن حول الأوضاع في الصحراء، في أكتوبر 2021، قد سجل “ادعاء بوليساريو إلحاق أضرار جسيمة بالجانب المغربي”، وأكد التقرير أن المغرب “دحض علنا هذه الإدعاءات، وأبلغ الجيش المغربي بأنه لا يرد على إطلاق النار إلا في حالات التهديد المباشر لقوات الجيش المغربي، ودائما بما يتناسب مع أعمال جبهة البوليساريو”.
ويأتي خلق الوظيفة الجديدة في سياق ارتفاع الميزانية المخصصة لبعثة “مينورسو” التي انتقلت إلى 70 مليون دولار للفترة القادمة بزيادة 9,5 في المائة عن المرحلة الحالية.
المصدر: العمق المغربي