قوى سياسية توقّع وثيقة لدعم الجيش السوداني من القاهرة
شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، توقيع مجموعة من الكيانات السياسية وثيقة تتضمن رؤية لإدارة “الفترة التأسيسية الانتقالية في السودان” تدعم الجيش السوداني. وشارك في مراسم توقيع الاتفاق، ممثل عن الجامعة العربية، وآخر عن الاتحاد الأفريقي، إضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، كريستيان برغر، والسفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو.
وتتضمن الوثيقة الموقعة في القاهرة “التوافق على دعم القوات المسلحة السودانية، وتوحيد القوى السياسية الموقع عليها لتكون بمثابة تجمع سياسي مدني داعم للمؤسسة العسكرية في حربها ضد (المتمردين)”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. ويأتي توقيع الوثيقة الجديدة، مواكباً لمرور عام على اندلاع الحرب في السودان في إبريل/نيسان من العام الماضي، وسط مساعٍ إقليمية للسيطرة على الأزمة التي باتت تؤرق دول الجوار في ظل تزايد أعداد النازحين.
ووقع على وثيقة “رؤية الفترة التأسيسية الانتقالية في السودان” 48 حزباً ومجموعة سياسية سودانية، شملت: حزب البعث السوداني، والمجلس الأعلى للإدارة الأهلية، وحركة تحرير السودان برئاسة مصطفى تمبور، والتجمع الاتحادي الإرادة الوطنية، والحزب القومي السوداني، وحركة جيش تحرير السودان المجلس القيادي، والتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، والحركة الشعبية للتحرير والعدالة، وحركة الإصلاح الآن، وحركة جيش وتحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم.
وطيلة عام كامل من الحرب، فشلت جهود محلية وإقليمية ودولية في إيجاد حل تفاوضي للصراع المستعر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. واندلعت الحرب بين الطرفين في 15 إبريل/نيسان من العام الماضي، نتيجة عوامل عدة، بلغت ذروتها بالخلاف على مشروع تسوية سياسية شاركت فيها قوى مدنية ودعمها المجتمع الدولي، تجلت في اتفاق إطاري ينص على دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وإجراء إصلاحات في المنظومة العسكرية في البلاد، وتسليم السلطة للمدنيين بعد انتزاعها منهم عبر انقلاب عسكري نفذه الطرفان (الجيش والدعم) على الحكومة المدنية برئاسة عبدالله حمدوك في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وخلّفت الحرب نحو 15 ألف قتيل وأكثر من ثمانية ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة. وتصاعدت الدعوات الأممية والدولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، من جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
العربي الجديد
المصدر: صحيفة الراكوبة