الرقابة الذاتية سبب مشاكل الدراما المغربية والجمهور يطلب رؤية واقعه (فيديو)
تصوير ومونتاج: سليم الحسوني
قال المخرج حميد زيان، إن الرقابة الذاتية تجعل الإنتاجات الدرامية المغربية محصورة كل سنة في مواضيع اجتماعية معينة، معتبرا أن الأخيرة لا تعاني من أزمة سيناريو كما يرى البعض وإنما أزمة فكرة وقصة ويجب التفريق بين هذا الثلاثي، حسب قوله.
وأضاف زيان في تصريح لـ”العمق”، أن أعداد كتاب السيناريو في المغرب “قليل مقارنة بالأعمال التي باتت تنتج بالدراجة والأمازيغية والحسانية، و”نحتاج إلى كتاب آخرين برؤيا جديدة تتميز بطرح مواضيع أكثر جرأة للخروج من دائرة نفس المواضيع الاجتماعية المستهلكة، والتوجه نحو الأعمال البوليسية والتراثية والتاريخية”، وفق تعبيره.
وتابع ذات المتحدث، أن الجمهور المغربي انفتح على العالم بسبب الرقمنة وأصبح يشاهد عبر المنصات مسلسلات من جميع أنحاء العالم، لذلك بات من الصعب إقناعه بأشياء بسيطة، مشيرا إلى أن الجمهور “يطلب رؤية واقعه وثقافته وصورته وحضارته، وعندما يتحقق ذلك يعبر عن إعجابه بذلك ويطلب المزيد”.
وينافس المخرج حميد زيان من خلال المسلسل الأمازيغي “أفادار” على جوائز المسابقة الرسمية للدورة الـ13 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، فئة المسلسلات، رفقة مجموعة من الإنتاجات الرمضانية.
يشار إلى أن حميد زيان انتهى في يناير الماضي من تصوير فيلم سينمائي جديد يحمل اسم “بنت الفقيه” بمشاركة مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة.
وتدور أحداث الفيلم، حسب زيان، حول قصة فتاة تدعى “زهرة” تجسد دورها ابتسام تسكت، وهي شابة تنتمي إلى أسرة محافظة تقرر الهجرة من القرية النائية التي ولدت فيها إلى المدينة من أجل تحقيق حلمها بأن تصبح مغنية، إلا أنها ستواجه العديد من العراقيل وستتعرض للاستغلال والتحرش.
واعتبر المتحدث ذاته في تصريح لـ”العمق”، أن القراءة الأولية للسيناريو تحيل إلى أنه يتناول قصة حياة فنانة، إلى أنه في الواقع أعمق من ذلك، لأنه يسلط الضوء على قضايا حساسة كالتحرش الجنسي، وقوة المرأة المغربية التي تكافح من أجل تحقيق أحلامها في كافة الميادين، إذ أن العديد من النساء الناجحات واللواتي تتقلدن المناصب تنتمين إلى أسر فقيرة وولدن في مناطق نائية، على حد تعبيره.
ويشارك في فيلم “بنت الفقيه”، الذي يتم تصويره بمدينة سلا، عدد من الفنانين أبرزهم ربيع القاطي، وزينب عبيد، وابتسام تسكت، وهناء العيدي ومراد حميمو، فيما يشرف على إنتاجه أحمد السنتيسي.
ويعد “بنت الفقيه” ثاني تجربة سينمائية لابتسام تسكت بعد فيلمها الأول “30 مليون”، والتجربة الثانية، للمخرج حميد زيان بعد “بيل أو فاص”.
المصدر: العمق المغربي