سيارات إطفاء مصرية تعبر إلى الجانب الفلسطيني لإخماد حريق مخزن مساعدات استهدفه الاحتلال (شاهد) وطن
وطن نشرت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” المصرية، صوراً تظهر سيارات إطفاء وعناصر من قوات الدفاع المدني المصرية، وهي تشارك في إخماد حريق نتج عن استهداف إسرائيلي لأحد مخازن المساعدات الإنسانية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، جنوب قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفّذ غارات جويّة على مناطق شرق مدينة رفح، بالقرب من أحياء كانت قد تلقت أوامر إخلاء إلى مدينتي “المواصي وخان يونس”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن قناة الأقصى.
صور تظهر سيارات اطفاء وعناصر من قوات الدفاع المدني المصرية تشارك في اخماد حريق نتج عن استهداف اسرائيلي لأحد مخازن المساعدات الانسانية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوب قطاع غزة، وحسب مصادر فإن الاستهداف تسبب في تضرر عدد من شاحنات نقل المساعدات المصرية والفلسطينية المتوقفة… pic.twitter.com/jXGtRULcvP
— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) May 6, 2024
وأعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت منطقتين في رفح الفلسطينية، سبق أن طلب الاحتلال صباحًا من السكان إخلائهما.
وحسب مصادر فإن الاستهداف تسبب في تضرر عدد من شاحنات نقل المساعدات المصرية والفلسطينية، المتوقفة بالجانب الفلسطيني من معبر رفح.
يأتي هذا فيما ذكرت قناة “القاهرة” الإخبارية أن حريقا شب في أحد مخازن المساعدات الإنسانية في الجانب الفلسطيني من رفح، جراء قصف استهدفه.
وبثت القناة لقطات مباشرة للنيران المشتعلة في المخازن، وقامت قوات الإطفاء المصرية بالمساعدة في إطفاء النيران وعبر بعضها إلى الجانب الفلسطيني.
موجة جديدة من النزوح
يأتي ذلك في وقت حذرت مصر إسرائيل فيه من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
وكان الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة حذر في حديثه عبر رابط فيديو من القدس، من أن العملية العسكرية ستثير موجة جديدة من النزوح، والمزيد من الاكتظاظ، وقلة فرص الحصول على الغذاء الأساسي والمياه والصرف الصحي “وبالتأكيد المزيد من تفشي (الأمراض)”.
لماذا علقت الولايات المتحدة بناء الرصيف البحري لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة؟
وقال الدكتور بيبركورن: “لن يكون النظام الصحي المتعثر قادراً على تحمل حجم الدمار المحتمل الذي سيسببه التوغل”.
وأشار مسؤول منظمة الصحة العالمية بحسب موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، إلى أن الوضع الأمني المتدهور يمكن أن يعيق بشدة حركة الغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى غزة وعبرها عبر النقاط الحدودية.
وبعد ما يقرب من سبعة أشهر من القصف الإسرائيلي العنيف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإن 12 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة و22 من مرافق الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 88 في القطاع “تعمل جزئيا” اليوم، وفقا لتقرير الأمم المتحدة.