لماذا علقت الولايات المتحدة بناء الرصيف البحري لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة؟ وطن
وطن في خطوة أثارت اهتماما بالغا، قال الجيش الأمريكي، إنه علّق مؤقتاً أعمال بناء الرصيف البحري لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة بسبب سوء الأحوال الجوية.
وذكر الجيش الأمريكي، في بيان، أنه سيواصل بدلاً من ذلك أعمال التجميع في ميناء أسدود الإسرائيلي.
وبعد الانتهاء من بنائه، سيكون الرصيف البحري قبالة ساحل غزة وسيلة لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضاف: “الرياح العاتية والأمواج العالية المتوقعة في البحر تتسبب في ظروف غير آمنة للجنود العاملين على سطح الرصيف غير مكتمل البناء”.
وتابع: “الرصيف غير المكتمل والسفن العسكرية المشاركة في تشييده انتقلت إلى أسدود حيث تستمر أعمال التجميع”.
تشييد نصف الرصيف
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت هذا الأسبوع، أنه تم الانتهاء من تشييد 50% من الرصيف.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينج: “ليس لدينا تاريخ محدد للبدء في وصول المساعدات التي ستتولى الأمم المتحدة توزيعها”.
وتقول تقارير إن المساعدات القادمة عبر الطريق البحري الجديد الذي تمهده الولايات المتحدة لن تخدم سوى جزء صغير من سكان غزة الذين هم بحاجة للمساعدات، وهم نصف مليون شخص، حسبما أكد مسؤول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لوكالة أسوشيتدبرس.
وتنفذ الإدارة الأمريكية، مشروع الرصيف البحري بقيمة 320 مليون دولار، وتساعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فيه من خلال تنسيق الأمن والتوزيع على أرض الواقع.
وتقول الولايات المتحدة إن من شأن هذه المنصة المؤقتة في البحر أن تسمح لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها، على أن تنقل المساعدات لاحقا بواسطة سفن دعم لوجستي إلى رصيف على الشاطئ.
تعنت إسرائيلي
يُشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى إظهار أنها لا تعرقل وصول المساعدات لغزة منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيراً صارماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن سياسة واشنطن قد تتغير في حال تقاعست إسرائيل عن اتخاذ إجراءات للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين وضمان سلامة موظفي الإغاثة.
ويقول مسؤولون أمريكيون ومنظمات إغاثة إنه تم إحراز بعض التقدم، لكنه غير كافٍ، وذلك وسط تحذيرات شديدة من مجاعة وشيكة بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.