سؤال برلماني حول مغاربة محتجزين في تايلاند بسبب احتيال إلكتروني اليوم 24
طالبت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالكشف عن الخطوات التي ستتخذها الحكومة المغربية لحل قضية احتجاز عشرات الشابات والشبان المغاربة في أماكن مغلقة، وإجبارهم على العمل بدون مقابل في مجال التجارة الإلكترونية، وبأساليب تفتقد للإنسانية، بعد وصولهم إلى تايلاند.
واستفسرت التامني في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الخارجية، عن إمكانية وجود اتصالات مع السلطات التايلاندية والميانمارية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الشباب المحتجز في التايلاند من هذه المحنة.
وقالت برلمانية فيدرالية اليسار، إن « معطيات متوفرة تتحدث عن احتجاز عشرات الشابات والشبان المغاربة في أماكن مغلقة، وإجبارهم على العمل بدون مقابل وبأساليب تفتقد للإنسانية، وذلك بعد وصولهم إلى تايلاند، حيث تم اختطافهم واحتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، حيث يُجبرون على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني في ظروف قاسية، يُجبرون على العمل يوميًا لمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب، ويُحرمون من الراحة والنوم الكافيين ». كاشفة أيضا « تعرضهم للتعذيب من قبل أفراد الميليشيات عند محاولتهم التواصل مع عائلاتهم ».
وهو الأمر الذي بات حسب البرلمانية التامني، يدعو « لقلق عميق تجاه سلامة هؤلاء الشباب، بعدما أوهموهم في وقت سابق أنهم سيتكفلون بهم بعد إيهامهم بفرصة عمل، وذلك على إثر انتشار التجارة الإلكترونية التي باتت منفذا لعدد كبير من المغاربة من أجل الاستثمار فيها، لاسيما في مجموعة من الدول الآسيوية ».
والملفت للانتباه تضيف التامني في سؤالها لبوريطة، « هو مقالات نشرت مؤخرًا في الصحافة تتحدث عن هذه الواقعة، حيث ورد فيها أن شبابًا مغاربة، تتراوح أعمارهم بين 19 و 27 سنة، تم إغراؤهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية وعروض مهنية بأجور مرتفعة في الصين ».