الاتحاد الأوربي يتحرك لمواجهة « التوغل الروسي » في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم 24
يتوجس الاتحاد الأوربي من سعي روسيا لملء البرلمان الأوربي بأعضاء موالين لها عن طريق استخدام موقع « فايسبوك » في ترويج أخبار تؤثر على سير الانتخابات سيما أن « فايسبوك » يضم أكثر من 250 مليون مستخدم نشط شهريًا.
ونبه وزير أوربا الفرنسي، جان نويل بارو، إلى تعرض البلاد للقصف من قبل الدعاية الروسية من خلال « مناورات متعمدة لتعطيل النقاش العام والتدخل في حملة الانتخابات الأوربية ».
وحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فقد منح الاتحاد الأوربي مالك « فايسبوك » خمسة أيام فقط لتقديم شروحات حول كيفية حذف الأخبار الكاذبة والمواقع المزيفة، وإيقاف الإعلانات الممولة من الكرملين.
وقال تييري بريتون، مفوض السوق الداخلية الأوربي، « إن نزاهة الانتخابات تمثل أولوية تنفيذية »، مشيرا إلى أن المفوضية الأوربية ستسرع في الرد إذا لم يقم « فايسبوك » بتصحيح المشكلات خلال الأسبوع.
وبدأت المفوضية الأوربية إجراءات رسمية ضد شركة « ميتا » مع اقتراب موعد الانتخابات التي ستجرى في جميع أنحاء أوربا في الفترة من 6 إلى 9 يونيو المقبل.
ويتحفظ المسؤولون الأوربيون في إعطاء أمثلة محددة، « لكن بعضها صارخ، بما في ذلك الإعلانات المدفوعة من قبل عملاء أجانب ».
ويقول مسؤولون بالتكتل الأوربي إنه « من الخطأ بالأساس أن يجني « فايسبوك » الأموال من هذا الأمر، وأن أدوات الإبلاغ عن المحتوى غير القانوني أو المشبوه ليست مرئية بدرجة كافية ».
ويقول المسؤولون إن الأمر لا يعني أن « فايسبوك » « لا يفعل أي شيء »، بل إن الإجراءات المطبقة ضعيفة ومبهمة وغير فعالة بما فيه الكفاية.
وبموجب القوانين الجديدة الشاملة بموجب قانون الخدمات الاجتماعية، والتي دخلت حيز التنفيذ في غشت، يمكن للاتحاد الأوربي فرض غرامات على شركات التواصل الاجتماعي تصل إلى 6 في المائة من إيراداتها أو حظرها من الاتحاد تمامًا.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأوربية تتنافس الأحزاب الكبرى في بلدان الاتحاد عبر الحملات الانتخابية على استقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين للحفاظ على عدد مقاعدها في البرلمان أو للحصول على مكاسب جديدة.
وتواجه هذه الأحزاب تحديات كبيرة حيث تشير استطلاعات الرأي إلى صعود مدوٍّ للأحزاب اليمينية المتطرفة.