بايدن ولعنة غزة..
أفادت تقارير إعلامية أمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يواجه خسارة كبيرة من أصوات الناخبين لاسيما الشباب والمسلمين بسبب إصراره على دعم الصهاينة في عدوانهم المدمر والدامي على قطاع غزة الذي صار لعنة عليه، في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة الاحتجاجات بين طلبة الجامعات تأييدا للفلسطينيين.
وقالت مجلة “نيوزويك”، إن بايدن يواجه رد فعل عنيفا وخطيرا من الناخبين الشباب بسبب دعم واشنطن للعدوان الصهيوني في قطاع غزة، خاصة وأن الناخبين الشباب يمثلون مجموعة رئيسية في الحزب الديمقراطي.
وأشارت المجلة في تقرير لها، إلى أن ما يقرب من 50 بالمائة من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، صوتوا لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
من جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست”، الشرطة الأمريكية اعتقلت أكثر 900 شخص خلال الأيام العشرة الماضية في تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين جرت داخل الجامعات الأمريكية وفي محيطها، حيث بدأت موجة الاعتقالات في الجامعات الأمريكية في 18 أفريل الجاري، عندما طلبت رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، من شرطة نيويورك التدخل لإبعاد المتظاهرين عن الجامعة.
وفي وقت سابق، أظهر استطلاع للرأي، تراجع شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن بين الناخبين الأمريكيين، بشكل كبير بسبب الحرب الدامية والمدمرة على قطاع غزة.
وتأتي هذه النتائج التي أجرتها مجلة “نيوزويك”، قبيل الانتخابات الأمريكية، التي من المتوقع أن تجري خلال الأشهر القادمة، حيث يتوقع نشطاء أن تطيح العدزان الصهيوني على قطاع غزة ببايدن بسبب الدعم الأمريكي للاحتلال في حربه على غزة.
ووفق نتائج الاستطلاع الذي أجري في 24 مارس الماضي، بلغت نسبة مؤيدي سياسات بايدن تجاه الوضع الإنساني في قطاع غزة 30 بالمائة بينما عارضها 39 بالمائة.
وأظهرت نتائج استطلاع مماثل أجري في 29 أكتوبر 2023، أن 37 بالمائة من المستطلعين أيدوا سياسات بايدن، معلنين دعمهم الكامل للاحتلال الصهيوني، بينما عارض 35 بالمائة سياسات الرئيس الأمريكي، بينما أظهرت نتائج استطلاع أجري في 9 ديسمبر تراجع نسبة المؤيدين إلى 33 بالمائة وارتفاع نسبة المعارضين إلى 39 بالمائة
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “غالوب”، في وقت سابق، أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على الحرب الصهيونية في قطاع غزة، في تحول صارخ.
وتأتي النتائج الجديدة، التي نشرها موقع “أكسيوس”، في الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال لشن هجوم عسكري بري مثير للجدل في مدينة رفح الحدودية، حيث يشير الاستطلاع، إلى أن 55 بالمائة من الأمريكيين لا يوافقون على العملية العسكرية الصهيونية في قطاع غزة، بزيادة قدرها 10 نقاط مئوية منذ نوفمبر الماضي، وفقاً للاستطلاع الجديد.