“خطر مروع لن ينتهي بتوقف الحرب”.. معلبات مفخخة تركها جيش الاحتلال في منازل الفلسطينيين وطن
وطن تعمد جيش الاحتلال، خلال حربه على قطاع غزة، توسيع حجم الاعتداءات للإيقاع بأكبر عدد ممكن من الشهداء والجرحى.
وفي تهديد خطير يلاحق الفلسطينيين حتى إذا ما انتهت الحرب، تعمَّد جيش الاحتلال ترك مخلفات مفخخة في منازل المواطنين في قطاع غزة.
🎥 المكتب الإعلامي الحكومي يحذر من القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة في #غزة#طوفان_الأقصى #طوفان_الأحرار #أمريكا_أم_الإرهاب #شاهد_المسيرة pic.twitter.com/dZBCJsJUMJ
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) April 29, 2024
وقالت حكومة قطاع غزة، إن جيش الاحتلال فعل ذلك لزيادة أعداد الشهداء والجرحى، مطالبة المجتمع الدولي بتزويد القطاع بما يلزم للتعامل مع هذه المخلفات وإزالة خطرها.
تحذير عاجل
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان: “نحذر من تكرار حوادث انفجار مخلفات جيش الاحتلال في منازل المواطنين بالقطاع، لا سيما التي تكون على هيئة معلبات”.
وأشار المكتب إلى إصابة العديد من المواطنين جراء انفجار مثل هذه المعلبات المفخخة، كان آخرهم الطفل محمد ياسر سمور (14 عاما) الذي أُصيب بجروح خطرة في منطقة الزنة بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وكان الطفل سمور يبحث عن مقتنياته الخاصة داخل منزله المقصوف، ووجد معلبات طعام من مخلفات الاحتلال، فقام بفتحها لتنفجر فيه، وتؤدي إلى بتر بعض أطرافه، وإصابة آخرين معه.
وأدان المكتب جريمة الاحتلال بتعمد تفخيخ المخلفات التي يتركها وراءه.
وقال البيان: “كأن الاحتلال لم يكتف بقتل أبناء شعبنا بالقصف المباشر، فيقوم باستخدام خديعة المعلبات المفخخة، لزيادة أعداد الشهداء والجرحى، لا سيما من الأطفال الذين لا يستطيعون تمييز هذه المخلفات”.
ووفق التقديرات الأممية التي تؤكدها تقارير الأجهزة الحكومية المختصة، فإن نحو 10% من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال، وتُقدَّر بأكثر من 75 ألف طن متفجرات، لم تنفجر.
🟥 رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بـ #غزة:
نحو 7500 طن من القذائف والقنابل غير المتفجرة موجودة بالمنازل وبين الركام في مناطق القطاع pic.twitter.com/WbIYV8mz5e— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 29, 2024
وأضاف: “هذا يعني وجود نحو 7 آلاف و500 طن من القذائف والقنابل في الشوارع وأراضي المواطنين ومنازلهم وبين الركام وتحت الأنقاض في مختلف مناطق القطاع”.
مشاهد من اختراق صاروخ إسرائيلي مبنى من 4 طوابق في غزة دون أن ينفجر
وحذر من أن ذلك يُمثل خطورة شديدة لن تنتهي حتى بانتهاء العدوان، ما لم يتم إزالتها وتحييد خطر انفجارها.
دعوة عاجلة لأهالي القطاع
ودعا المكتب في هذا الصدد أهالي غزة إلى عدم العبث بمثل هذه المخلفات والانتباه الشديد إلى ما يتركه جيش الاحتلال خلفه من معلبات طعام، والتواصل مع طواقم الدفاع المدني وجهات الاختصاص بهندسة المتفجرات للتعامل معها.
كما طالب المكتب المجتمع الدولي بإدخال الفرق الهندسية التخصصية وخبراء المتفجرات، وتزويد جهات الاختصاص المحلية في القطاع بالإمكانات الفنية اللازمة للتعامل مع هذه المخلفات وإزالة خطرها عن المواطنين.
الحرب على غزة مستمرة
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
وخلفت الحرب، كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، كما تواصل إسرائيل حربها على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا.