وزير الفلاحة يعرض أسوأ كوابيسه مع تدهور الأراضي المزروعة إلى أدنى معدل في تاريخ المغرب اليوم 24
قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري، اليوم الإثنين، « القطاع الفلاحي يواجه صدمات في السنوات الثلاث الأخيرة بفعل الجفاف واضطرابات المناخ، مما تسبب في إجهاد مائي كبير ».
وأوضح الوزير في جوابه عن سؤال شفوي بمجلس النواب، أن « مساحة الأراضي المزروعة بلغت 2.5 مليون هكتار، وهو أدنى مستوى في تاريخ المغرب، إذ كنا نصل إلى 3.4 ملايين هكتار لكل سنة ».
وأضاف صديقي، « بلغت التساقطات المطرية لحد الآن 233 ملمتر، بتراجع بنسبة 30 في المائة مقارنة بسنة عادية، وأحسن من السنة الماضية بـ12 في المائة لحد الآن ».
وقال أيضا، « قلة الأمطار أثرت سلبيا على سلاسل الإنتاج ونجاعتها، في المناطق البورية وأيضا السقوية »، مشيرا إلى أنه « في المناطق البورية جفاف هذا العام يمكن تشخيصه بأنه جفاف بداية الموسم وبداية السنة، مما أثر على وتيرة الزرع وخصوصا ما يتعلق بمساحات الزراعات الخريفية، خاصة الحبوب والقطاني والأعلاف ».
وأوضح المسؤول الحكومي أنه « منذ فبراير الماضي عرفت البلاد تساقطات مطرية، خصوصا في شمال جبال الأطلس، وواد أم الربيع، وكان لذلك تأثير جد مهم على القطاع الفلاحي بصفة عامة في تلك المناطق ».
وأفاد صديقي بأنه « في المناطق السقوية، بلغ مخزون السدود 4.3 مليارات متر مكعب، أي بمعدل ملء بلغ 32 في المائة، وهي نفس النسبة المسجلة العام الماضي، مما أثر على مياه الري ».