بغداد/ شبكة أخبار العراق وجه مسؤولون في حكومة إقليم كردستان اتهامات لفصائل مسلّحة منضوية ضمن “الحشد الشعبي” بالوقوف وراء استهداف حقل كورمور الغازي، مساء الجمعة الماضي، والذي خلّف أربعة قتلى وخسائر مادية واسعة بالحقل الواقع بين محافظتي أربيل والسليمانية، والمسؤول عن تغذية العديد من محطات الكهرباء بالإقليم شمالي العراق، وفق ما كشفته مصادر سياسية عراقية في العاصمة بغداد، اليوم الاثنين.وتعهد رئيس الوزراء العراقي الإطاري محمد شياع السوداني، أمس الأحد، بملاحقة المتورطين بالهجوم، بعد إصدار الحكومة بياناً أعلنت فيه بدء التحقيق في الاعتداء الذي نُفذ بطائرات مسيّرة مفخخة. واليوم الاثنين، كشفت مصادر مطلعة في بغداد عن تقديم رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني معلومات إلى حكومة بغداد تتضمن تفاصيل الاعتداء ومكان انطلاق الطائرة المسيّرة التي خلّفت أربعة قتلى، جميعهم من الجنسية اليمنية، من العاملين في الحقل.وذكر مصدر سياسي بارز في بغداد أن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني اتهم خلال اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، الذي حضره السوداني، مساء السبت الماضي، بشكل واضح فصائل مسلّحة منضوية في الحشد الشعبي بالوقوف خلف عملية استهداف حقل كورمور الغازي، وقدّم معلومات تؤكد هذا الاتهام. وأضاف المصدر طالباً عدم الإفصاح عن هويته، أن “اتهام البارزاني كان موجهاً بشكل رئيس نحو فصيل مسلّح مدعوم من إيران بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما أدى إلى إثارة خلاف وجدل مع بعض قيادات الإطار التنسيقي، أدى إلى فض الاجتماع دون التوصل الى أي نتائج بشأن الملفات السياسية التي تم الاجتماع من أجلها”.وشهد اليومان الماضيان صدور إدانات دولية مختلفة للهجوم الذي استهدف الحقل، حيث طالبت كلّ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بإجراء تحقيق في الاعتداء على الحقل الذي تديره شركة “دانة غاز” الإماراتية منذ عدة سنوات.يذكر هناك مطالب من قبل حكومة الإقليم وبعض الأحزاب التي تمثل الفضاء الوطني تطالب بإلغاء الحشد الشعبي الإيراني الإرهابي لأنه إس خراب العراق وعدم استقراره .