ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
ستبدأ الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة، بعد أن وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 61 مليار دولار تقريبًا.
وتحتاج أوكرانيا، على وجه الخصوص، إلى المزيد من الصواريخ والقذائف لمنع القوات الروسية من تحقيق المزيد من المكاسب في ساحة المعركة.
ما هي المساعدات العسكرية الجديدة التي تم التعهد بها لأوكرانيا؟
حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا هي جزء من حزمة أكبر تبلغ قيمتها 95 مليار دولار و تتضمن أيضًا دعمًا عسكريًا لإسرائيل وتايوان.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وكانت إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا قد توقفت في أوائل عام 2024، بسبب تأخر الكونغرس في إقرار مشروع قانون ينص على منح المزيد من المساعدات العسكرية لها.
لكن الرئيس بايدن قال إن الولايات المتحدة يمكنها الآن البدء في شحن الأسلحة “على الفور”.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مساعدات واشنطن “تعزز دور أمريكا كمنارة للديمقراطية وزعيمة للعالم الحر”.
وتشمل حزمة المساعدات أكثر من 8 مليارات دولار لتزويد أوكرانيا بالصواريخ والذخيرة.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أيضًا أن بلاده ستقدم مبلغًا إضافيًا قدره 500 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني من المساعدات العسكرية التي تعهدت بالفعل بمنحها لأوكرانيا في عام 2024. و سينفق هذا المبلغ الإضافي على شراء الصواريخ والذخيرة والمركبات المدرعة.
وقد وافق الاتحاد الأوروبي في فبراير/ شباط الماضي على حزمة مساعدات إضافية بقيمة 54 مليار دولار لأوكرانيا ، بعد أن تراجع المجر عن عرقلة الصفقة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فشل في تحقيق هدفه المتمثل في إرسال مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا بحلول بداية مارس/آذار الماضي.
و توصلت جمهورية التشيك إلى اتفاق بقيمة 1.5 مليار دولار بالتعاون مع 18 دولة من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لشراء 800 ألف قذيفة من عيار 155 ملم و122 ملم من خارج الاتحاد الأوروبي.
ما حجم المساعدات العسكرية التي تم تقديمها سابقًا لأوكرانيا؟
بين فبراير/ شباط 2022 ونهاية فبراير/ شباط 2024، سلمت الولايات المتحدة أو التزمت بتسليم أسلحة ومعدات بقيمة 46.2 مليار دولار لأوكرانيا، وفقًا لمعهد كيل، وهو منظمة بحثية ألمانية .
وخلال الفترة نفسها، منحت ألمانيا أسلحة ومعدات لأوكرانيا بقيمة 10.7 مليار دولار، والمملكة المتحدة 5.7 مليار دولار، والدنمارك 5.2 مليار دولار، وهولندا 4.1 مليار دولار، وبولندا 3.2 مليار دولار، والسويد 2.9 مليار دولار، وفرنسا 2.9 مليار دولار، وكندا 2.1 مليار دولار، وفنلندا 1.9 مليار دولار.
ما الأسلحة تحتاجها أوكرانيا، وكيف يؤثر ذلك على الحرب؟
كانت الولايات المتحدة قد حذرت من أن الجيش الأوكراني يعاني من نقص في الذخائر وأن الروح المعنوية منخفضة.
وأحد جوانب النقص الرئيسية لدى الجيش الأوكراني يتمثل في صواريخ الدفاع الجوي.
وقال الرئيس زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى “7 أنظمة صواريخ باتريوت إضافية أو أنظمة دفاع جوي مماثلة” لحماية مدنها.
وتقول الدكتورة مارينا ميرون، من جامعة كينغز كوليدج في لندن، إن ذلك من شأنه أن يسمح لأوكرانيا “بمواجهة الصواريخ التي تطلقها الطائرات الروسية لتدمير المواقع الدفاعية والأهداف المدنية مثل محطات الطاقة”.
وشنت روسيا هجمات جوية متكررة على مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، القريبة من الحدود الروسية. وقال قائد الحرس الوطني الأوكراني أولكسندر بيفنينكو إن القوات الروسية قد تبدأ في التقدم نحو المدينة.
وتطلق القوات المسلحة الأوكرانية ألفي قذيفة يوميًا، وفقًا لمعهد الأبحاث رويال يونايتد سيرفيس ومقره المملكة المتحدة.
وفي المقابل فإن القوات الروسية تطلق ما يصل إلى 10 آلاف قذيفة يوميًا إذ أن روسيا تحصل على ما يقرب من 3 ملايين قذيفة سنويا من مصانعها ومن كوريا الشمالية حسب المعهد.
وقد فقدت أوكرانيا 583 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في شرق البلاد أمام القوات الروسية منذ أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نقص قذائف المدفعية.
وألقت أوكرانيا باللوم على هذا النقص في خسارة بلدة أفدييفكا في فبراير/ شباط.
ويعني استئناف إمدادات الذخيرة الأمريكية أن أوكرانيا يمكن أن تبدأ في استخدام المزيد من قذائف المدفعية من مخزوناتها، كما يقول جاستن كرومب، من شركة استخبارات المخاطر سيبيلين.
ويضيف: “حتى الآن، قامت القوات الأوكرانية بتقنين استخدام القذائف لأنها لم تكن قادرة على معرفة موعد وصول الإمدادات الجديدة”.
ما هي الأسلحة التي قدمتها الدول الغربية لأوكرانيا؟
أسلحة مضادة للدبابات
ردت الدول الغربية على الغزو الروسي في فبراير/ شباط من عام 2022 بتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحة دفاعية لمواجهة الألوية المدرعة الروسية.
وزودت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أوكرانيا بالآلاف من صواريخ جافلين ونلاو المضادة للدبابات.
و كانت تلك المساعدات حاسمة في وقف تقدم القوات الروسية نحو كييف.
أنظمة دفاع جوي
ولمواجهة التفوق الجوي الروسي وهجمات سلاح الجو الروسي على المدن والبنية التحتية الأوكرانية، أرسلت الدول الغربية لأوكرانيا عدة أنواع من أنظمة الدفاع الجوي.
وتتراوح هذه الأسلحة بين النظام البريطاني المضاد للطائرات قصير المدى، ستارتريك، إلى نظام باتريوت الأمريكي.
مدفعية وصواريخ
وبعد انسحاب روسيا من كييف، أصبحت الحرب مركزة على شرق البلاد. واستخدم الجانبان المدفعية والصواريخ بكثافة.
وقد أرسلت أستراليا وكندا والولايات المتحدة ودول أخرى مدافع هاوتزر من طراز إم 777 وذخيرة إلى أوكرانيا.
كما قدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أنظمة صاروخية بما في ذلك هيمارس وإم إل آر إس وإم 270.
وتلقت أوكرانيا أيضًا صواريخ بعيدة المدى مثل سكالب من فرنسا، وستورم شادو من المملكة المتحدة، وإيه تي إيه سي إم إس من الولايات المتحدة.
كما زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بالنسخة الأطول مدى من نظام إيه تي إيه سي إم إس، والذي يمكنه ضرب أهداف على بعد 300 كيلومتر. وكانت قبل أبريل/ نيسان الجاري قد قدمت فقط نسخة ذات مدى أقصر.
وفي يوليو/ تموز 2023، قالت الولايات المتحدة إنها زودت أوكرانيا بالقنابل العنقودية للمساعدة في طرد القوات الروسية.
وهذه القنابل، التي يتم إطلاقها غالباً بواسطة المدفعية، تنثر قنابل صغيرة متعددة، وهي محظورة من قبل أكثر من 100 دولة بسبب الخطر الذي تشكله على المدنيين.
دبابات
في أوائل عام 2023، وافقت الدول الغربية على إرسال دبابات إلى أوكرانيا.
وكان من المأمول أن تتمكن أوكرانيا من اختراق الخطوط الدفاعية الروسية.
وقد قدمت المملكة المتحدة دبابات من طراز تشالنجر2 لأوكرانيا.
كما أرسلت الولايات المتحدة 31 دبابة من طراز أبرامز، وأرسلت الدول الأوروبية عدة دبابات ألمانية الصنع من طراز ليوبارد 2.
وتوصف الدبابة أبرامز إم 1 الأمريكية الصنع بأنها الدبابة الأكثر تقدمًا في العالم.
طائرات مُسيرة
ظهرت الطائرات بدون طيار بكثرة خلال الحرب، لأغراض المراقبة والاستهداف وإطلاق الصواريخ وطائرات كاميكازي “انتحارية”.
فقد زودت تركيا أوكرانيا بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي بي 2 لإطلاق الصواريخ في بداية الحرب، وقدمت الولايات المتحدة طائرات مُسيرة انتحارية من طراز “سويتش بليد”، وأرسلت العديد من الدول طائرات بدون طيار للمراقبة التجارية، مثل طائرة دي جي آي مافيك 3 الصينية الصنع. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها تزود أوكرانيا بمسيرات مالوي تي 150 للأحمال الثقيلة لتقديم الدعم اللوجستي للقوات المعزولة.
و قالت حكومة المملكة المتحدة، في فبراير/ شباط الماضي، إنها ستنضم إلى تحالف يضم عدداً من الدول لتزويد أوكرانيا بالآلاف من الطائرات المُسيرة “فيرست بيرسون فيو”، للمراقبة وتحديد الأهداف.
طائرات مقاتلة
و طلبت أوكرانيا مراراً من الولايات المتحدة طائرات مقاتلة لمواجهة التفوق الجوي الروسي.
وفي مايو/ آيار من عام 2023، وافق بايدن على السماح للدول الأخرى بتزويد أوكرانيا بطائرات إف16 و عرضت الدنمارك وهولندا التبرع بعدد منها.
ويتدرب الطيارون الأوكرانيون على قيادة هذه الطائرات في 11 دولة غربية.
المصدر: صحيفة الراكوبة