وكالة التنمية الفلاحية و”بْنُودْ” يعتزمان دعم المقاولات الشابة والتكيف مع المناخ
في إطار فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، التي تحتضنها العاصمة الإسماعيلية مكناس إلى غاية الأحد المقبل، تم اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة التنمية الفلاحية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)، تهم تعزيز ريادة الأعمال للشباب في القطاع الفلاحي وتطوير المبادرات المتعلقة بالتكيف مع المناخ.
وخلال هذا النشاط، الذي أشرف عليه محمد الصديقي، وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، تم توقيع الاتفاقية من طرف المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، ونُويلا ريتشارد، ممثلة الرئيسة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، “انسجاما مع الأهداف الطموحة لاستراتيجية الجيل الأخضر الممتدة من 2020 إلى 2030”.
وتهدف المذكرة الموقعة إلى “انبثاق جيل جديد من المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي، وإرساء فلاحة مقاومة للتغيرات المناخية وناجعة بيئيا، كما تتماشى مع التزامات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، خاصة منها المرتبطة بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي والعمل المناخي”.
وتعكس هذه الشراكة “إرادة مشتركة بين الطرفين لإرساء مبادرات تُسهم في خلق مقاولات خضراء ومبتكرة، ودعم الدينامية المقاولاتية والتشغيل الذاتي للشباب في المجال القروي، وكذا تطوير قطاع فلاحي مستدام وشامل ومرن في مواجهة التغيرات المناخية”.
وحسب مضامين المذكرة الموقع عليها بشكل ثنائي، يتوخى الجانبان “تعزيز التعاون في مختلف المجالات، عبر تطوير المبادرات الهادفة إلى دعم الأنشطة المقاولاتية كتطوير المقاولات الفلاحية المبتكرة، فضلا عن إرساء برامج خاصة بمواكبة وتسريع أنشطة المقاولات، بالإضافة إلى توفير الدعم الملائم للمقاولين الشباب من أجل الحصول على التمويل الملائم”.
وفي هذا الصدد، قال المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، إن “الاتفاقية الموقعة بين الوكالة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تروم أساسا تعزيز وتشجيع المقاولة بالعالم القروي، خاصة لدى الشباب، حيث سيتم بموجب نصوص هذه الاتفاقية إرساء التعاون الثنائي بهدف دفع الشباب إلى الفعل المقاولاتي، خصوصا في شق الفلاحة المستدامة والمحترمة للبيئة”.
وأكد الريفي، في تصريح لهسبريس، أن “الشباب حاملي المشاريع والمستجيبين للشروط بإمكانهم الاستفادة من هذا الورش ومختلف التسهيلات التي يتيحها، كما بإمكانهم الولوج إلى التسهيلات التي تُمكّن منها برامج الأمم المتحدة الإنمائية، خصوصا البرنامج المسرع لتحقيق وإنجاز مشاريع على أرض الواقع”، لافتا إلى أنه سيتم وفقا لهذه الاتفاقية تسهيل الوصول إلى التمويلات الضرورية لتنفيذ المشاريع”.
بدورها قالت نُويلا ريتشارد، ممثلة الرئيسة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، إن “من دواعي الشرف توقيع مثل هذه الاتفاقية الهامة مع وكالة التنمية الفلاحية، التي تهدف أساسا إلى دعم الشباب المقاولين ودعم الابتكار المستدام بالقطاع الفلاحي، وهو ما يدعم الجهود التي سبق أن قام بها المغرب من أجل تحقيق الانتقال الأخضر”.
وأضافت ريتشارد، في تصريح لهسبريس، أن “هذه الاتفاقية تروم كذلك الرفع من المنسوب التنموي بالمملكة، وهي تتوافق مع مضامين اتفاقية باريس للمناخ والبرامج الجديدة للتنمية المستدامة بالمغرب. ومن المهم بالنسبة لنا، كمنظمة أممية، التعاون مع مختلف المؤسسات المغربية للعمل على إبراز الدور المحوري والإيجابي للشباب في إطار الفعل المقاولاتي ضمن النسيج الوطني للمقاولات بالمملكة”.
وأوضحت أن “الهدف من هذه الشراكة هو تشجيع الابتكار في المجال الفلاحي والإنمائي من خلال تحريك وتسهيل الولوج إلى الموارد المالية لفائدة المؤسسات المبتكرة والمقاولات الزراعية وشبه الزراعية”.
وتشكل هذه المذكرة الموقعة اليوم تتمة للدينامية التي أبانت عنها وكالة التنمية الفلاحية خلال فعاليات الدورة الحالية من المعرض، حيث أطلقت رفقة الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الفرنسية طلب اهتمام لدعم الفلاحة الإيكولوجية بثلاث جهات، كما قامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع إدارة “آزور بارتنرز” بهدف دفع الصناديق الاستثمارية لدعم مشاريع استثمارية بالقطاع الفلاحي الوطني.
المصدر: هسبريس