بضغط من ناشطات الرفق بالحيوان.. سلـطات أكادير تتراجع مرة ثانية عن إفراغ مأوى للكلاب +فيديو اليوم 24
تراجعـت السلطات للمرة الثانية على التوالي عن تنفيذ حكم بالإفراع في حق أجنبية مالكة ملجأ للكلاب والقطط والحمير السائبة بمنطقة أورير (حوالي 16 كيلومتر شمال مدينة أكادير )، بعد تعذر تنفيذ الحكم في وقت سابق، بسبب عدم توفر الوسائل اللوجستيكية اللازمة لنقل أزيد من 600 كلب وعشرات القطط والحمير إلى أماكن أخرى لم تعلن عنها السلطات لحدود الساعة وتحت ضغط من ناشطات أجنبيات في مجال الرفق بالحيوان.
هذه المـرة، استعانت « فاني » وهي أجنبية ومالكة المنزل الذي حولته لملجأ للحيوانات، وهي في نفس الوقت رئيسة إحدى الجمعيات التي تعنى بالحيوانات الضالة، استعانت بصديقاتها الأجنبيات والناشطات في منظمات دولية تعنى بالرفق بالحيوان، حيث قاومن رفقة عدد من رفاقهن في الجمعـية تدخل عناصر الدرك الملكي لإفراغ الملجأ من الكلاب عبر التعرض للشاحنة التي تستعين بها السلطة لنقل الحيوانات، وعرقلتهن دخول القوات إلى المنزل.
قصـة هذا الملجأ الذي تشتكي الساكنة من تأثيراته السلبية على المحيط من أصوات وروائح قوية تزكم الأنوف، بدأت منذ ما يفوق سنتين، حيث استطاعت « فاني » الاستقرار بالمنطقة ومساعدة الحيوانات التي تمر من ظروف صعبة، غير أنه سرعان ما داع صيتها محليا لدرجة أنها فتحت منزلها لاستقبال الحالات المصابة من القطط والكلاب وحتى الحمير والغنم وغيرها من الحيوانات، فغالبا ما تجلب الساكنة حيواناتها للتطبيب مجاناً، إذ تقدم « فاني » خدمات علاج أساسية بمساعدة عدد من المتطوعين كل يوم .
السلطات المحلية مدعومة بعناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة، كانت قد أخبرت « فاني » خلال الشهر الماضي بضرورة إخراج الحيوانات من المنزل الذي حولته إلى ملجأ، بناء على حكم المحكمة لصالح جارها الذي رفع ضدها شكاية في الموضوع.
غير أن السلطات وبعدما ولجت المكان صدمت بالعدد الهائل لهاته الحيوانات، ومدى الروائح الكريهة التي تنبعث من المكان، لكنها فوجئت برفض « فاني » الانصياع للقرار، وهو ما دفع السلطات ساعتها إلى منحها مهلة 48 ساعة لإيجاد حل لورطتها.
للتعرف أكثر على قصة هذا الملجأ رابط الفيديو أسفله :