«الخارجية السودانية» تستنكر تجنب «الولايات المتحدة» إصدار إدانة واضحة للدعم السريع
أشارت الخارجية السودانية إلى أن من المستغرب تجنب الولايات المتحدة إصدار إدانة واضحة وصريحة لقوات الدعم السريع، دون أن تقرنها بمزاعم باطلة ضد القوات المسلحة التي تتصدى لهذه القوات
التغيير: الخرطوم
قالت الخارجية السودانية، إنها تعضد ما أكده بيان الخارجية بأن قوات الدعم السريع دمرت عدداً من القرى بشكل كامل غرب الفاشر.
وكانت الولايات المتحدة طالبت كل القوى السودانية بوقف فوري للهجمات في الفاشر بشمال دارفور،كما حذرت من خطر شديد بسبب “هجوم وشيك” يمكن أن تشنه قوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، في المنطقة.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، الأربعاء، بأن بلاده تطالب كل القوات المسلحة في السودان بالوقف الفوري للهجمات في الفاشر بشمال دارفور.
وقالت الخارجية السودانية في بيان، الخميس، إنها تعضد ما أكده بيان الخارجية الأمريكية، بأن قوات الدعم السريع، دمرت عددا من القرى بشكل تام غرب الفاشر.
وأشارت إلى أن مئات الآلاف من النازحين في مدينة الفاشر، سيكونون ضحايا العدوان المتوقع والمستمر.
ولفتت إلى أن المذابح والفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، في الجنينة وودمدني وولاية الجزيرة؛ أثبتت أنها تستهدف المدنيين العزل في المقام الأول خاصة النازحين.
وقالت إنها في الوقت نفسه تجدد رفضها لما انطوى عليه بيان الخارجية الأميركية، من مساواة لا تستقيم بين القوات المسلحة وما أسمتها “المليشيا الإرهابية” في إشارة لقوات الدعم السريع.
كما أكدت أنها ترفض مزاعم الخارجية الأمريكية بأن القوات المسلحة تقوم بقصف جوي عشوائي، أو أنها تعيق توزيع المساعدات الإنسانية.
وكان ميلر في بيانه ندد بالقصف الجوي العشوائي الذي أبلغ عنه في المنطقة من قِبل القوات المسلحة السودانية، كما ندد القيود المستمرة التي تفرضها على وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وأشار في البيان إلى أن قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لهم يواجهون خيارين: تصعيد العنف وإدامة معاناة شعبهم مع المخاطرة بتفكك بلادهم، أو وقف الهجمات، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والاستعداد للتفاوض بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق على إنهاء هذه الحرب وإعادة السلطة لشعب السودان».
ورداً على ما أورته الخارجية الأمريكية، قالت الخارجية السودانية، إن قوات الدعم السريع، هي التي تحتجز وتهاجم قوافل ومستودعات المساعدات مع سبق الإصرار.
ولفتت إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الأول بأن قوات الدعم السريع اختطفت خلال العام 2023 أكثر من 160 امرأة تعرضن للاغتصاب والاحتجاز فيما يشبه العبودية.
وقالت إن ذلك يعزز التقارير السابقة والمتتالية من المنظمات الحقوقية وخبراء الأمم المتحدة والإعلام الدولي حول الفظائع التي ترتكبها المليشيا ضد النساء.
إدانة واضحة
وأوضح بيان الخارجية السودانية، إن هذه الجرائم تضاف إلى ما سبق وأكدته وزارة الخارجية الأميركية نفسها في ديسمبر الماضي من أن قوات الدعم السريع، ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي يذكر بالإبادة الجماعية.
وأضاف: من المستغرب أن تتجنب وزارة الخارجية الأميركية إصدار إدانة واضحة وصريحة لقوات الدعم السريع، دون أن تقرنها بمزاعم باطلة ضد القوات المسلحة التي تتصدى لهذه القوات.
وتابع: إذا كانت الولايات المتحدة غير راغبة في مساندة القوات المسلحة والشعب السوداني في المعركة ضد قوات الدعم السريع فعليها التوقف من توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة للجيش.
المصدر: صحيفة التغيير