« ريضال » تجهض مشروع نادي رياضي لكرة القدم بالرباط بمواصفات دولية وتطرد مسؤوله اليوم 24
تسببت شركة ريضال المختصة في توزيع الماء والكهرباء في إجهاض مشروع رياضي واجتماعي نموذجي لصالح عمال ومستخدمي الشركة وأبنائهم تم انشاؤه في العاصمة الرباط.
يتعلق الأمر ب »نادي كهرماء النهضة » الرباط، وهو عبارة عن ملاعب بجودة عالية تطلب إنجازها حوالي مليار ونصف في حي النهضة بالرباط، وتم التعاقد مع أكاديمية البارصا » BARCA ACADEMY، لتدريب الأطفال واليافعين بمستوى عالي.
ولكن إدارة الشركة التابعة لفيوليا الفرنسية قامت بشكل مفاجأ يوما واحدا قبل موعد افتتاح النادي الذي حدد في 18 نونبر 2023، بمنع دخول اي شخص إلى النادي بدعوى أن بابه يمر بجوار خزان الماء في حي النهضة. ورفضت السماح بالمرور المؤقت إلى غاية فتح باب آخر وعزل الخزان عن النادي.
أكثر من ذلك عملت الشركة على طرد عبد الكريم العثماني المسؤول عن النادي من العمل في ريضال بدعوى انه مسؤول عن خطأ فتح باب إضافي، ووجهت له مراسلة عبر مفوض قضائي.
وفي بيان توضيحي قال العثماني انه رفع دعوى أمام القضاء للبث في قضية الطرد الذي اعتبره تعسفيا ولايستند إلى أي أساس، سوى تصفية حسابات ضيقة.
وشرح ملابسات ما حدث قائلا إنه للحفاظ على سلامة المنفذ الرئيسي للخزان، المجاور للنادي ولكي تكون كل أشغال فتح الباب الاضافي مرخصة ويتم عزل النادي عن الخزان المائي تمت مراسلة رئيس مقاطعة اليوسفية من طرف رئيس جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء،
والذي وافق على فتح باب آخر خاص بالملعب لتجنب الدخول من البوابة الرئيسية للخزان المائي، خصوصا وأن تصميم الملعب كان يتضمن فتح هذه البوابة، ولذلك تم استصدار رخصة من بلدية اليوسفية بالرباط لفتح البوابة قبل البدء في الأشغال وذلك يومه الجمعة 17 نونبر 2023.
وقال إنه ونظرا لكون افتتاح النادي، وبداية التداريب كان مقررا في اليوم الموالي اي السبت 18 نونبر 2033، على الساعة التاسعة صباحا، ونظرا لضيق الوقت فقد تم إخبار رئيس الجمعية بالرخصة فأذن بصفته المسؤول القانوني بفتح الباب الإضافي وكان ذلك حوالي الساعة الثامنة مساء 17 نونبر.
ولكن حضر ممثل السلطة بعين المكان، وتم المنع من إتمام عملية فتح الباب بحجة أن شركة ريضال بلغته بالأمر، وتم الامتثال لهذا القرار في حينه إلى حين التفاهم مع إدارة ريضال، كما تم إخبار شغيلة ريضال في الساعات الأولى من صباح السبت بتأجيل الافتتاح وبداية التداريب الى أجل قريب.
ولكن لحدود الساعة لازال النادي لم يفتح، وحرم منه أبناء العمال والعاملات في الشركة وكأن أيدي تقف وراء إجهاض المشروع.
ويقول العثماني رئيس النادي إن حسابات ضيقة تقف وراء إجهاض هذا المشروع واستهدفت طرده وقد وعد بكشف « كل خيوط هذه المؤامرة ».
وتحدث العثماني في بيان عن مسؤول في مجموعة فيوليا، « ينتقم من العمال وذويهم ويدمر العمل الاجتماعي الذي أسسه مناضلون أحرار » منذ سنوات. كما تحدث عن شخص لم يذكر اسمه محسوب على النقابة ومتواطأ مع إدارة ريضال وفيوليا كان همه الوحيد أن لا يتم هذا المشروع، بعدما دمر التعاضدية.