«المؤتمر السوداني» يدين تصفية «الدعم السريع» لأسرى من الجيش
حزب المؤتمر السوداني حذر من أن جرائم الحرب المريعة المرتكبة من قبل طرفي القتال، تعتبر مؤشراً خطيراً ينبئ بانزلاق حرب 15 ابريل إلى منحنى خطر للغاية.
الخرطوم: التغيير
أدان حزب المؤتمر السوداني، جريمة تصفية أسرى من القوات المسلحة بواسطة جنود ينتمون لقوات الدعم السريع “بطريقة إجرامية بشعة”.
وطالب قيادتي الطرفين بوجوب احترام القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان.
وعقب اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م بالعاصمة الخرطوم، تمدّدت الاشتباكات إلى ولايات عديدة وانفرط عقد الأمن في كثير من المناطق ووقعت انتهاكات جسيمة من طرفي النزاع.
وأشار حزب المؤتمر السوداني، في بيان، إلى تداول الأسافير يوم أمس الثلاثاء، تسجيلاً مصوراً يقوم فيه جنود ينتمون لقوات الدعم السريع بتصفية أسرى من القوات المسلحة بطريقة إجرامية بشعة استخدمت فيها آلات حادة (السونكي).
وأكد الحزب إدانته لهذه الجريمة المرتكبة على أيدي جنود الدعم السريع، والتي قال إنها تضاف لقائمة جرائم الحرب المريعة المرتكبة من قبل طرفي القتال.
ورأى أنها “مؤشر خطير ينبئ بانزلاق حرب 15 ابريل اللعينة إلى منحنى خطر للغاية لا يضع فيه أي طرف اعتباراً لقوانين الحروب وحماية الأسرى، وتستخدم فيه كل أساليب إثارة الضغائن التي تؤدي لمزيد من سفك الدماء وتطاول أمد الحرب”.
وطالب الحزب قيادتي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بوجوب احترام القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان، وإصدار الأوامر الصارمة لجنودهم بالامتناع التام عن هكذا جرائم، وتقديم من اقترفوها للمحاكمة فوراً، والالتزام بحماية المدنيات والمدنيين العزل الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب اللعينة.
كما دعاهما للانصياع إلى صوت العقل والحكمة والمسؤولية تجاه الوطن وإنسانه، وانهاء هذا الصراع العبثي عبر طاولة المفاوضات بالطرق السلمية.
وأشار إلى أن كل يوم يمر يزداد فيه المشهد تعقيداً، وقال إن الفرصة مازالت متاحة قبل أن تنفلت الأمور إلى أتون الحرب الشاملة، وينفرط العقد إلى حرب الكل ضد الكل، وأضاف: “وعندها لن يجدي البكاء على الفرص المهدرة سدى، والتاريخ لن يرحم كل من قامر بالسودان وأهله الكرام من أجل تحقيق أهدافه الذاتية”.
المصدر: صحيفة التغيير