موسى هلال يثير أزمة في دارفور وقيادات “المحاميد” يتبرؤون من تصريحاته
الخرطوم: الراكوبة
أثار زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال، أزمة في إقليم دارفور بعد تحركات في الإقليم المضطرب وتصريحات أكد فيها وقوفه مع الجيش واصفًا قوات الدعم السريع بالمليشيا.
وأجرى موسى هلال، خلال الأيام الماضية جولة وسط القبائل العربية في ولاية شمال دارفور، أدلى خلالها بتصريحات وسط حشود من المواطنيين، حيث خاطب يوم الاثنين، حشدًا قبليًا في منطقة أم سنط بولاية شمال دارفور أعلن فيه “وقوفه مع مؤسسات الدولة وخلف الجيش”.
وقال هلال إنه لن يقف مع أيّ مليشيا ــ في إشارة لقوات الدعم السريع، متابعًا حديثه “نحن لسنا من هؤلاء المرتزقة الذين ياتون بهم من تشاد والنيحر وأفريقيا الوسطى واريتريا لغزو السودان”.
وسخر موسى هلال من حديث قوات الدعم السريع عن قتالها لدولة 56، بقوله أنهم “لا يدرون معنى دولة 56”.
وسارعت قيادات الإدارات الأهلية لقبيلة المحاميد بولاية غرب دارفور، إلى التبرؤ من تصريحات موسى هلال التي أعلن فيها وقوفه مع الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.
وقال مسار عبدالرحمن عسيل، أحد أمراء قبيلة المحاميد، في مؤتمر صحفي عُقد بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، يوم الثلاثاء، إن قبيلة المحاميد هي العمود الفقري لقوات الدعم السريع من أجل الحرية والعدالة والمساواة وإنصاف المظلومين.
وشدد على أن أبناء المحاميد أكثر أبناء الشعب السوداني تضررا من ممارسات قوات الجيش التي وصفها بالملايش.
وأشار إلى أن الجيش إبادهم بالدبابات والأسلحة الفتاكة وفتح مخازن السلاح للقبائل التي كانت تحاربهم في الجنينة.
وأكد وقوفهم مع قوات الدعم السريع ضد الجيش الذي قال إنه حكم السودان بالكذب والقتل والتهجير وتفكيك القبائل.
وأضاف مسار: “إننا في الإدارات الأهلية لبطون قبيلة المحاميد لم نفوض الشيخ موسى هلال للحديث باسم القبيلة ولم يكن وصيا عليها”.
وفي ذات الصعيد، قال الأمير حافظ تاج الدين إن قبيلة المحاميد قدمت الشهداء والجرحى من أجل القضية التي يدافع عنها الدعم السريع ولا يمكن أن نتراجع من منتصف الطريق.
وأضاف: “حتى حميدتي إذا اراد أن ينضم للجيش قبل حل قضيتنا، نحن دعم سريع بدونه”.
وأعتبر تصريحات موسى هلال، حديث من أجل الاستهلاك الإعلامي روجت له بعض القنوات وأخرجته من صياغه، وتابع: “أبناء موسى هلال الآن في الصفوف الامامية مقاتلين مع قوات الدعم السريع، بينما استشهد أحدهم في وقت سابق”.
وفي 15 فبراير الماضي، اتفقت قوات الدعم السريع مع موسى هلال، على تجاوز نقاط الخلافات والتزام كل طرف بعدم الاضرار بالآخر، حيث منح الاتفاق موسى هلال الاحتفاظ بجيشه ومعسكراته.
وجاء الاتفاق تتويجًا لسلسة من الاجتماعات بين موسى هلال، وبعض قادة قوات الدعم السريع، انضم لها لاحقًا نحو 50 من رموز وقيادات القبائل بولايات دارفور، حيث ساهموا في تقريب المواقف بين الطرفين.
وبموجب هذا الاتفاق، سلمت قوات الدعم السريع، موسى هلال، مبلغ 900 مليون جنيه سوداني قيمة الأموال والسيارات التي كانت قد استولت عليها قي عام 2017 عند اقتحام منطقة “مستريحة” بشمال دارفور.
المصدر: صحيفة الراكوبة