أزمة الحرب الحقيقيه (٣)
هذا الحديث ليس لحملة البندقيه ومستخدميها ، مع الأسف هم أدوات خرساء بكماء صماء مثلها .
الحديث لأهل العقل والراى. الكلمة الخشنه الفاجرة كانت شرارة الحرب وموقدها .
لن تتوقف الحرب بفظائها وانتهاكاتها الا باستبدالها بالكلمة الناعمة الحسنى الراشده التى تسمو فوق هوى النفس وحظوظها من الاستعلاء المهنى او الانتماء الضيق او ادعاء العزه دون الآخرين بمسيات قيميه زائفه لا تخدم الا عكس غرضها ومبتغاها.
كل زعماء القتال اليوم كانوا بالامس يقاتلون الدوله ومؤسسيتها وعزتها وكرامتها بنفس منطلقات ودعاوى الطرف الآخر . الذى يقاتلونه اليوم .
قرنق ورفاقه. ومناوى واعوانه ، وخليل وأخيه جبريل وحلفائه وحلفائهم . ومن قبل الجنرال عبود ونميرى والبشير ، لم يهزموا الكلمة والراى بل هزمتهم البندقيه حين استاثروا بها فكانت وبلا عليهم وعلى شعب السودان الذى تدحرج للخلف بدل ان يمضى للأمام.
فيا اهل الكلمة والراى اجعلوها كلمة رشد وحسنى تسمو بيكم عزة وكرامة للسودان بديلا للبندقيه الخرساء الصماء،..
هل تسمعوني من إليكم اسوق الحديث ؟؟ . اتمنى ذلك .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة