“البام” يقترب من إخراج ميثاق للأخلاقيات يحصن به الجرار من “الفاسدين”

أنهت اللجنة المكلفة بصياغة ميثاق الأخلاقيات داخل حزب الأصالة والمعاصرة، جلسات الاستماع إلى مناضلات ومناضلي الحزب، بشأن هذه الوثيقة التي ستشكل إطارا أخلاقيا يحدد المعايير والقيم التي يجب على أعضاء الحزب الالتزام بها في مختلف جوانب الحياة الحزبية والسياسية، وأيضا لتحصين الجرار من المتابعين أمام المحاكم والذي تحوم حولهم شبهات الفساد.

وأكد صلاح الدين أبو الغالي، عضو الأمانة العامة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، في حديث مقتضب مع جريدة “العمق”، أن اللجنة المكلفة بصياغة هذه الوثيقة قد أنهت أشغالها، ورفعت تصوراتها إلى المكتب السياسي الذي سيجتمع الأسبوع المقبل من أجل دراستها، وإحالتها بعد ذلك على المجلس الوطني للحزب الذي سيجتمع 11 ماي المقبل للمصادقة عليها.

في سياق متصل، أكد قيادي بامي أن القيادة الجماعية الجديدة للحزب، تسعى إلى صياغة ميثاق للأخلاقيات بطريقة تشاركية مع مناضلي الحزب، بحيث ستكون هذه الوثيقة ملزمة لجميع أعضاء الحزب، مؤكدا أن هذه الوثيقة ستحدد الضوابط والالتزامات الواجبة على جميع أعضاء الحزب، بما في ذلك الوزراء والبرلمانيين.

وسجل القيادي غير الراغب في الكشف عن هويته، أن ميثاق الأخلاقيات سينظم طريقة وشروط منح التزكيات في الاستحقاقات الانتخابية، كما سيكون الالتزام بقرارات الحزب في تشكيل المجالس المنتخبة جزءا من هذا الميثاق، مبرزا أن “كل ما يتطلب التوجه للقضاء من أجل التجريد من العضوية بسبب الإخلال بضوابط الحزب سيتم تضمينه في ميثاق الأخلاقيات”.

يشار إلى أن عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبو الغالي، أكد خلال لقاء حزبي بالرحامنة، شهر مارس الماضي، أن الحزب مصمم على مواجهة تحدياته بكل قوة وعزيمة بتحسين السلوك السياسي والعام من خلال وضع ميثاق أخلاقي متفق عليه، موثوق به، ومتناسق، يشمل أكبر قدر ممكن من المشاورات.

وأضاف أبو الغالي أن “الأخلاق والنزاهة هما الأساس الذي يقوم عليه كل عمل سياسي، ونجاح المؤتمر الخامس لحزب الأصالة و المعاصرة لن يكتمل إلا إذا تجسدت في صفوفنا قيم النزاهة وتوقير المال العام وعدم التلاعب في الصفقات العمومية ومحاربة الإثراء غير المشروع وخدمة الصالح العام”.