إسماعيل هنية يكشف عن 3 دلائل لمجزرة العيد التي ارتكبها الاحتلال باغتيال أبنائه وأحفاده وطن
وطن علّق رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، على مجزرة العيد التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وأسفرت عن استشهاد 7 من أبنائه وأحفاده، كاشفا عن ثلاث دلالات من وراء المجزرة.
وقال إسماعيل هنية في حديث مع وكالة الأناضول: “أولا نسأل الله أن يرحم الشهداء ويتبقل الأبناء والأحفاد”.
وأضاف أن هذه الجريمة تعكس ثلاث دلالات، الأولى فشل الاحتلال الإسرائيلي بتحقيق أهدافه العسكرية على مدار سبعة أشهر.
وأضاف أن الاحتلال لم ينجح إلا بقتل آلاف الأطفال والنساء وكبار السن من المدنيين، وبالتالي مجزرة العيد التي راح ضحيتها 3 من الأبناء و5 من الأحفاد تندرج في هذا السياق وتؤكد على فشل العدو.
وتابع هنية: “الدلالة الثانية هي أن الاحتلال يعتقد أن مجزرة تطال بيتي وأولادي وأحفادي يمكن أن تشكل ضغطا على قيادة الحركة ورئيسها لتقديم تنازلات بمفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، وهو واهم”.
وأشار إلى أن حماس أكّدت دائما أن مطالب الشعب الفلسطيني لا يمكن التفريط فيها ولا يمكن أن تتنازل عنها، سواء فيما يتعلق بقضية غزة وشروط وقف العدوان، أو فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين التاريخية الثابتة في، وفي وطنهم وعودة الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس بلا أي تفريط أو تردد.
ولفت إلى أن الدلالة الثالثة أن أبناءه جزء من الشعب الفلسطيني، وقال: “حالنا مثل حال شعبنا، نعيش مع أهلنا، بيوتنا أبناؤنا، أحفادنا، دورنا هي كلها معرضة لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، وقلت منذ اللحظة الأولى، إن دم أبنائي ليس أغلى من أبناء شعبنا الفلسطيني بغزة والضفة وكل مكان”.
واستكمل هنية: “كل أبناء غزة والضفة الشهداء هم أبنائي تماما مثل شهدائنا بالخارج، لذلك نحن متساوون في الحقوق والواجبات وفي دفع الأثمان، ونحن نقبل كل ذلك بصدر رحب وتسليم وثبات وعزيمة وإرادة لا تلين، ونؤكد أننا سنمضي على هذا الطريق مهما كانت التضحيات”.
واستشهد ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية وعدد من أحفاده، في أول أيام عيد الفطر الماضي، في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة شمالي القطاع.
فيما قال جيش الاحتلال أن قتل أبناء هنية كان عملية اغتيال بالتخطيط مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وزعم في بيان أنهم جميعا من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس.
وأضاف أن العملية نفذتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الأربعاء، وأن الثلاثة كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط مسلح في وسط قطاع غزة، وفق ادعائه.