المدية: اتفاقية تعاون و تنسيق بين الثقافة و الجامعة
توصلت مؤخرا مديرية الثقافة والفنون لولاية المدية الى إمضاء اتفاقية تعاون بين مديرية جامعة يحي فارس الخدمات الجامعية .
أكدت مديرة الثقافة والفنون بان هذه الاتفاقية جاءت نتاجا و تجسيدا للسياسات المنتهجة من طرف قطاع الثقافة والفنون وبخاصة في الشق المتصل بالتنسيق والتعاون والشراكة القطاعية مع مختلف القطاعات والهيئات ذات الصلة بالشأن الثقافي والفني ومن اجل تفعيل وإثراء المشهد الثقافي الوطني التي تخدم هذا التوجه من اجل تقريب الرؤى وتسطير استراتيجيات تكون كفيلة وضامنة للتوجهات المرحلية في التسيير وخير دليل على ذلك التوجه هو إنشاء بكالوريا فنية آسهما كل من القطاعين في بعثها وإيجاد اطر تنظيمية لإرساء هذا النوع من التكوين في مجال التعليم العالمي المرتبط بالثقافة والفنون في إطار التوجه العام نحو ثقافة منتجة تصنع النخب وتثري المشهد الثقافي وتسهم في تطوير الاقتصاد الوطني ثم توالت الاتفاقيات لتشمل عديد المجالات على غرار الاتفاقية الأخيرة الممضاة بين القطاعين من اجل إعادة بعث المسرح الجامعي ووصلا لهذا النهج وهذه الإرادة القطاعية سعت مديرية الثقافة والفنون لولاية المدية على الصعيد المحلي إلى إبرام اتفاقية مع جامعة المدية على اعتبار أن الجامعة كانت ولا تزال فضاءا حاضنا لعديد المواهب والأقطاب التي من شانها أن تكون دعائم حقيقية في صناعة مشهد ثقافي متعدد المجالات والاهتمامات و العمل على إيجاد وتطوير أرضية لاتفاق شراكة وتعاون حقيقي كفيل ببعث ديناميكية ثقافية حقيقية على المستوى المحلي يسهم في إبراز ملكات ومواهب شابة يعتد بها مستقبلا في تطوير أسس ولبنات المشهد الثقافي الوطني والمحلي بكل مجالاته وتشعباته.
وبخصوص آليات ومجالات تجسيد هذه الاتفاقية صرحت قالت مديرة الثقافة انه سيتم من خلال هذه الاتفاقية تفعيل عديد الأطر والسياقات الكفيلة بمد جسور التواصل بين مؤسسات وهياكل قطاع الثقافة والفنون بالولاية بفضاء الجامعة الذي سيكون حاضنا لعديد الأنشطة والفعاليات والمشاريع الثقافية والفنية والبحثية العلمية هذه الاتفاقية التي جسدت بين القطاعين ستشمل التخصصات ومجالات التعاون والشراكة بين القطاعين بما فيها التخصصات العلمية التأطير بين القطاعين لفائدة اطارات القطاع على مستوى الدراسات العليا او التكوين على مستوى الهياكل والمؤسسات الثقافية المحلية. ، النشر العلمي وتبادل المنشورات والوثائق العلمية بين القطاعين ، و التربصات .
اما بخصوص التنسيق والتعاون المشترك بين القطاعين في المجال الثقافي والفني والمشاريع الثقافية ومختلف التظاهرات صرحت السيدة قاوة انه بموجب هذه الاتفاقية سيعكف قطاع الثقافة و الفنون على برمجة عديد الأنشطة والمشاريع الثقافية والتظاهرات الفنية والأدبية على غرار برمجت نشاطات ثقافية وفنية على مستوى الاقامات الجامعية وربطها بأجندة القطاع السنوية، تنظيم معارض فنية وحرفية مختلفة ، تنظيم ملتقيات فكرية وأدبية تبرز الموروث الثقافي المحلي و ورشات فنية لفائدة الطلبة في الرسم الزخرفة الخط العربي السيراميك التصوير الفوتوغرافي الكتابة الدرامية لفائدة الطلبة الى جانب المساهمة في تأطير المسرح الجامعي وتعزيز حضوره في المشهد الثقافي المحلي والوطني، تنظيم مسابقات لفئات الطلبة في المجالات الأدبية التاريخية والإعلامية
والمساهمة في تكوين متخصص لفائدة الطلبة في مجالات التنشيط الثقافي.