وزير الثقافة يكشف رهانات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دورته الجديدة اليوم 24
انطلق العد العكسي لتنظيم المعرض الدولي للكتاب في الرباط من 10 إلى 19 ماي مع ضيف شرف هو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونيسكو.
وأعلن وزير الشباب والثقافة والاتصال، مهدي بنسعيد، في ندوة صحفية الجمعة، أن الدورة الجديدة للمعرض، وهي الثانية التي تنظم بالرباط هي جزء من الإستراتيجية الثقافية العامة التي تنهجها الوزارة، منوها بالأنشطة المختلفة التي ستحتضنها هذه الفعالية الثقافية قريبا. ولم يفته التذكير بمعرض الكتاب الخاص بالشباب الذي تم تنظيمه في الدار البيضاء السنة الماضية. وهي المبادرة التي جاءت للتعويض عن نقل المعرض الدولي إلى العاصمة الذي كان أثار بعض الجدل آنذاك.
واعتبر بنسعيد، أن من بين رهانات المعرض هذه السنة هو معالجة إشكالية القراءة في المغرب. حيث أوضح أن هناك، حسب رأيه، إقبالا على القراءة في المغرب، وأنه « ليست هناك إشكالية إرادة، ولكن إشكالية لتملك الكتاب ». وقد أعلن أن الحكومة ستدرس خلال السنة المقبلة وضع قانون مالي يطور من منظومة دعم الكتاب، وذلك حتى تكون » أثمنة الكتاب ملائمة لجيوب المغاربة ».
من جهته، عبر مدير فرع المغرب العربي في منظمة اليونسكو إيريك فالت عن سعادته باختيار هذه المنظمة كضيف شرف هذه السنة. وهو اختيار تم بناء على عدد من الاعتبارات نظرا لمجالات التعاون الثنائي الكثيرة التي تهم قضايا مثل: التربية والآداب، والحوار بين الثقافات والتنمية المستدامة…
التيمة العامة لمشاركة اليونسكو هي « نحن معا باختلافاتنا « ensemble avec nos différences. وستندرج تحت هذا الشعار أنشطة تتناول قضايا ثقافية متعددة في رواق اليونسكو مثل: الإبداع الأدبي، والرياضة، والشباب والذكاء الاصطناعي والمرأة … وسيتم تنظيم حوالي 20 ندوة، كما سيتم الكشف عن دراسة خاصة حول استراتيجية اهتمام المغرب بالذكاء الاصطناعي.
الأرقام هذه السنة تقول، حسب لطيفة مفتقر، مديرة الكتاب بالوزارة، إن المعرض سيعرف مشاركة 743 عارض بعد أن تلقت الوزارة 900 طلب للمشاركة. وهم يمثلون 48 دولة. وسيتم عرض 100 ألف عنوان، أي ما يشكل 3 ملايين كتاب ستشمل مجالات معرفية متعددة في مقدمتها العلوم الإنسانية والآداب وللغات. وتأتي بعدها كتب القانون والطفل والشباب… وستشكل الإصدارات الجديدة نسبة 56 بالمائة.
وللتذكير فإن المعرض عرف خلال السنة الماضية إقبالا مهما بلغ حوالي 500 ألف زائر حسب ممثل اليونسكو.