تقدير الذات
هي الطريقة التي يرى بها الفرد نفسه، ويُقيّم قيمته الشخصية، والصورة التي يُكوّنها في عقله حول نفسه ، بما في ذلك: قدراته، وصفاته ، وإنجازاته.
يشتمل تقدير الذات على الاعتراف بالإيجابيات والسلبيات وقبول الذات بما فيه: نِقَاط القوة والضعف ، والسعي للنمو الشخصي والتطوّر المستمر.
يقول الفيلسوف سقراط اعرف نفسك . فأنت وأي انسان اخر بحاجة الي معرفة نفسه معرفه حقيقة صادقة شفافة . وعلي ضوء معرفة المرء او الانسان لنفسه يتم بناء احترام الذات وتقديرها حق التقدير .
تقدير الذت هو الوجه الاخر للثقة بالنفس ولا يمكن تقدير الذات الا بوجود وتوفر عامل الثقة بالنفسة . تقدير الذات هو شعور داخلي ينبع من ذات الفرد ومن خلال هذا التقدير تستطيع ان تحفز نفسك بأهميتها وتوجه بوصلتها كما تريد ان تكون. انت من توقظ الهمم في ذاتك وتنهضها وتستلهم الطاقات الكامنة فيك تحركها وتشغلها كيفما شئت هذه العملية تحتاج منك بذل المزيد من الجهد وان تكون جاداً مثابراً فلا تدع شيئاً يصرفك عن تقدير ذاتك لانه السبيل الوحيد لنجاحك . يمكنك من الان البدء في تمهيد وشق الطريق نحو تحقيق النجاح لنفسك بعون الله .
الثقة بالنفس : هي حسن اعتماد المرء بنفسه ، واعتباره لذاته ، وقدراته حسب الظرف الذي هو فيه (المكان ، الزمان) دون إفراط (عجب أو كبر او غرور أو عناد) ودون تفريط (من ذلة أو خضوع غير محمود). وهي أمر مهم لكل شخص مهما كان ، ولا يكاد إنسان يستغني عن الحاجة إلى مقدار من الثقة بالنفس في أمر من الأمور.
أعظم الوصايا في الكتاب المقدس يقول: أجابه يسوع: أحبّ الربّ إلهك بكلّ قلبك وبكلّ نفسك وبكلّ عقلك. هذه هي الوصيّة الأولى والعظمى. والوصيّة الثانية مثلها : أحبّ قريبك مثلما تحبّ نفسك. على هاتين الوصيّتين تقوم الشريعة كلّها وتعاليم الأنبياء (مت 22 : 35 40) .
وهذا برهان وتأكيد مهم جداً علي ان محبة النفس والذات تأتي في المرتبة الثانية بعد محبتنا لله مباشرةً . نحب الله لأنه هو الذي خلقنا واوجدنا علي صورته بتميز ايجابي عن سائر خلائقة الاخري . فالانسان يتميز بالعقل والفهم والتفكير والادراك كما بطرح السؤال والاستفسار والبحث وايضاً الاستقصاء والطموح والتطلع الي الأفضل في هذه الحياة . وهذه كلها ميزات وخصائص ايجابية تفرد بها الانسان دون غيره من المخلوقات . وهذا ما يستوجب تقدير الانسان لذاته وفي تقدير هذا الانسان لذاته يكون تقديره لله الذي خلقه وأوجده .
تقدير الذات هو نقطة الانطلاقة الاولي بل المحور المركزي لدوران عجلة نهوضك وتقدمك الي الافاق الرحبة في هذه الحياة الدنيا وتحقيق قيمتك . ولا يتأتي ذلك الا بأن تكون الصديق والخل الوفي لذاتك ونفسك بالاعتناء والاهتمام والرعاية اليومية الجادة بتقدير ذاتك. ان تقف كل يوم امام مرأة ذتك وجهاً لوجه تحدثها وتتكلم اليها وتسبر غورها وتنبش في جزيئاتها باحثاً عنها مستكشف لأسرارها وغوامضها محللآ تفاصيلها الصغيرة والكبيرة علي حد سواء . لا بد ان تعلم ايها الانسان ما فيك من طاقة وقدرات عجيبة جبارة اودعها الله داخلك فحاول ان تجد ذاتك بذاتك . لأنك حقاً كنز عظيم فما لديك من الامكانيات جد كبير يفوق كثيراً ما تتصوره وتتخيله عن نفسك وذاتك .
تعلم أهمية تقدير ذاتك حاول التأمل كل يوم في ذاتك محاولاً معرفة نقاط القوة والضعف في ذاتك ، ومن ثم القيام بتزكية نقاط القوة بتنميتها وتطوريها . هذا من ناحية ومن الاخري محاولة معرفة نقاط الضعف فيك والاجتهاد في تقويتها بتلافي الضعفات وتصحيح الاخطاء الموجودة في ذتك قدر الامكان يوماً بعد يوم . وبمرور الوقت ستجد نفسك انسان اخر اكثر قوة وقدرة علي تجاوز كل العقبات والمعوقات التي تحول دون تقديرك لذاتك . تقدير الذات يعني ببساطة جداً تقديرك انت لنفسك واحترامها وتوقيرها ما أمكن ذلك سبيلاً. فأن لم تقم انت بتقييم ذاتك واحترامها وبالثقة فيها وتقديرها وتوقيرها ، فلا تتوقع ان يحترمك الاخرين . ولا تتوقع ان يقدرونك ابداً ابداً . انت من تفرض علي الاخرين ان يقدرونك ويحترمونك بعد ان تضع نفسك وذاتك في المكان والمقام الذي يناسبك وتصنعه لنفسك بنفسك .
قم دائماً بتحفيز نفسك بالنظرة الايجابية اليها وقم بتشجيعها ورفع معنوياتها . اذ يشير تقدير الذات الي الطريقة التي تقيم بها نفسك تعطيها قيمتها الحقيقة وتري قيمتها الشخصية . وكذلك الصورة التي تكونها في عقلك لقدراتك ومواجهتك ومدي قبولك لنفسك كما انت . فأصحاب التقدير العالي يتعودون علي رؤية انفسهم بايجابية ويعملون علي احترام ذواتهم كما انهم يتعاملون مع الاخرين بايجابية . وهذا عكس اصحاب القدرات الضعيفة المنخفضة فهم يشعرون بالشك والريب والقلق في قيمتهم الشخصية وينظرون الي ذواتهم بدونية وصورة سلبية .
حاول ان تنظر الي ذاتك بالامتنان والشكر والرضي واسعي دائماً نحو النجاح . قل دائماً لنفسك انا شخص أحب نفسي ويحبني الاخرين ويحترمونني .. انا شخص جرئ وانسان شجاع ومجتهد في عملي كما انني اسعي دائماً لأكون انسان ناجح بالاجتهاد والمثابرة والايثار والاقدام .
ضرورة ان الغفران لذاتك سامح نفسك علي الاخطاء التي ارتكبتها او ترتكبها كل مرة وحاول ان تجد العذر لنفسك . قل لنفسك لايوجد انسان في الدنيا كامل مئه بالمئة فالكمال لله وحده . كما لا يوجد ايضاً انسان شرير مئة بالمئة فالشيطان هو الشرير . عندما تخطيئ سامح نفسك وقل لها خطئي هذا لا يعني ابداً بأنني شيطان . وعندما تعمل لخير والصلاح لا تظن بأنك قد صرت ملاك فكل البشر خطاة واعوزهم مجد الله .
كن واقعياً في توقعاتك واحترم الاخرين .
احترم ذاتك واحترم الاخرين ايضاً وحاول دائماً ان تجدد وتغير افكارك ومعتقداتك السلبية والاشياء التي تعلمتها من الأهل والأصدقاء او حتي من الوالدين . لذا لا تدع المعتقدات السلبية ان تكون حقائق ترسخ فيك ولا تخف من اعادة تقييم معتقداتك الذاتية الصحيحة التي تتناسب معك . فهذه الحياة التي تعيشها هي حياتك انت فلا تجعل الاخرين يتسلطون عليك ويوجهونك حسب أرائهم .
قلنا سلفاً ان الكمال لله وحده فلا تدعي بأنك انسان اكثر استقامة من الاخرين او أفضل منهم بحال من الاحوال . فالشخص المهوس بالكمال يعيش دائماً الاحساس بالفشل لأنه يخشي الاقدام وخوض التجارب حتي لا يخطيئ . فلا تخاف ولا تهاب الفشل في المرة الاولي للتجربة او الثانية والثالثة حتي المرة السابعة بل اكثر من ذلك . اجعل توقعاتك ان تكون واقعية تتناسب قدراتك وأمكانياتك حتي تتمكن من فعلها بنجاح . ولا تمد رجليك اكثر من لحافك فالافراط في التوقعات الغير واقعية حتماً سيقودك الي الفشل.
العلاقة بين تقدير الذات في النجاح والفشل .
العلاقة بين تقدير الذات والنجاح هي تفاعل ديناميكي يمتد عبر جوانب متعددة من حياتنا. إذ يمثل تقدير الذات الأساس الذي يبنى عليه طريقنا نحو تحقيق النجاح، وفي المقابل ، يمثل النجاح النتيجة الإيجابية لهذا التقدير الصحيح والمؤثر . تقدير الذات يعزز الثقة بالنفس ويوفر الإيمان بقدرتنا على تحقيق الأهداف. عندما نثق بأنفسنا ونقدر قيمتنا، يكون لدينا القوة لمواجهة التحديات والمخاطر بثقة وشجاعة. يسهم هذا التصالح مع الذات في تقوية العزيمة والإصرار على تحقيق النجاح.
يوجد فرق كبير بين ان تفشل وان تكون فاشلاً ، فان فشلت في تحقيق أمر ما فهذا لايعني بأنك انسان فاشل لا تستحق الحياة . بل حاول ان تجعل من درجات الفشل سلماً تصعد فوقها لتحقيق النجاح الذ ي تتمناه وتريده .
• حاول ان تتعرف علي الناجحين وأقرأ عن النجاح وكيفية تحقيقه او الوصول اليه
• أحب نفسك وذاتك كثيراً .
• حافظ علي هدوءك ورباط جاشك عندما ترتكب خطأ ما تفتكره خطاءاً جسيماً
• أهتم بمظهرك في لبسك وهندامك ولا تفرط في متابعة الموضة والازياء
• لا تحاول ان تغيير كثيراً في لون بشرتك . فالجمال نسبي فلا تفتكر بأنك غير جميل فلا يوجد انسان قبيح فأنت صورة الله .
• انت من تعلم الناس كيفية التعامل معك ، فعامل نفسك كما تريد ان يعاملك الاخرين .
• حارب الاحساس بالدونية داخلك لأنك لست أقل من احد .
احترام الذات الصحي .
هناك بعض الطرق البسيطة لمعرفة ما إذا كان لديك احترام صحي لذاتك. من المحتمل أن يكون لديك احترام لذاتك بشكل صحي إذا كنت:
• تتجنب الخوض في التجارب السلبية السابقة
• لا تصدق أنك متساوٍ مع أي شخص آخر ، ليس أفضل ولا أسوأ
• عبّر عن احتياجاتك
• لديك الشعور بالثقة في نفسك
• لديك نظرة إيجابية عن الحياة
• قل لا عندما تريد ذلك .
• تعرف على نقاط القوة والضعف لديك وتقبلها .
يمكن أن يساعدك التمتع بتقدير الذات الصحي على تحفيزك للوصول إلى أهدافك ، لأنك قادر على التنقل في الحياة مدركًا أنك قادر على تحقيق ما تضعه في ذهنك. بالإضافة إلى ذلك ، عندما يكون لديك احترام صحي لذاتك ، يمكنك وضع حدود مناسبة في العلاقات والحفاظ على علاقة صحية مع نفسك والآخرين.
تقبل الذات الصحي
احترام الذات المتدني :
قد يظهر تدني احترام الذات بعدة طرق. إذا كان لديك تدني في احترام الذات: تتعامل مع ذاتك ونفسك كما في النقاط ادناه
• احتقار النفس
• الهوس بالكمال
• كراهية مظهرك
• الشعور الداخلي بأمه لا قيمة لك
• الحساسية المفرطة تجاه نفسك
• الشعور الدائم بالخوق والقلق
• الشعور الدائم بالغضب
• السعي لأرضاء الاخرين علي حساب نفسك
الاثار السالبة لعدم تقدير الذات
تدني وعدم احترام تقدير الذات يقودك الاعتقادات والمشاعر التالية
• قد تعتقد أن الآخرين أفضل منك.
• قد تجد صعوبة في التعبير عن احتياجاتك.
• يمكنك التركيز على نقاط ضعفك.
• قد تشعر في كثير من الأحيان بالخوف والشك الذاتي والقلق.
• قد يكون لديك نظرة سلبية للحياة وتشعر بفقدان السيطرة
• قد يكون لديك خوف شديد من الفشل.
• قد تجد صعوبة في قبول ردود الفعل الإيجابية.
• قد تجد صعوبة في قول لا ووضع الحدود.
• يمكنك أن تضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك.
بعض الايات والأمثلة من الكتاب المقدس لأشخاص عرفوا بتقدير الذات كنماذج حية لتقدير الذات والثقة بالنفس والايمان المطلق بالله .
• ليقل الضعيف بطل انا . والايمان المطلق بالله
• استطيع كل شيئ في المسيح الذ يقويني .
• اذا كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة اشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً .
• (إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ) (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 3: 13، 14).
• “لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ ، فِي الرُّوحِ ، فِي الإِيمَانِ ، فِي الطَّهَارَةِ.” (1 تي 4: 12).
1 / النبي او الملك داود : شهد لتقدير ذاته وهو يواجه جليات بعد اتكاله علي الله اولاً ثم قدراته وأمكانيات البشرية . فعل هذا وهو يواجه خصمه جليات . كما وهو يسبح ويرقص مبتهجاً مهللًأ امام التابوت بينما كانت زوجته مكيال تسخر منه .
المزمور 23 هي اعظم ترنيمة تعبر عن تقدير الذات من خلال الاتكال الكامل علي الله في كل التحديات الحياتية اليومية .
المزمور الثالث والعشرون
1 مزمور لداود. الرب راعي فلا يعوزني شيء
2 في مراع خضر يربضني . إلى مياه الراحة يوردني
3 يرد نفسي. يهديني إلى سبل البر من أجل اسمه
4 أيضا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا، لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني
5 ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي. مسحت بالدهن رأسي. كأسي ريا
6 إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي ، وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام .
2 / بولس الرسول : وهو يتحدث عن تقدير الذات متباهياً
6 :1 فاذ نحن عاملون معه نطلب ان لا تقبلوا نعمة الله باطلا
6 :2 لانه يقول في وقت مقبول سمعتك و في يوم خلاص اعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص
6 :3 و لسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة
6 :4 بل في كل شيء نظهر انفسنا كخدام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات
6 :5 في ضربات في سجون في اضطرابات في اتعاب في اسهار في اصوام
6 :6 في طهارة في علم في اناة في لطف في الروح القدس في محبة بلا رياء
6 :7 في كلام الحق في قوة الله بسلاح البر لليمين ولليسار
6 :8 بمجد وهوان بصيت رديء وصيت حسن كمضلين ونحن صادقون
6 :9 كمجهولين ونحن معروفون كمائتين وها نحن نحيا كمؤدبين ونحن غير مقتولين
6 :10 كحزانى ونحن دائما فرحون كفقراء ونحن نغني كثيرين كان لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء . رسالة كورنثوس الثانية 6: 1 10
اخير بين يديك مقياس تقدير الذات لروزنبرغ . يتم ذلك
بأعطاء نفسك الدرجة حسب تقديرك لذاتك
الرقم عبر عن مدي شعورك وتقديرك لذاتك اوافق بشدة أوافق لا اوافق لا اوافق بشدة
1 بشكل عام انا راضي عن نفسي
2 احيانا اشعر بعدم فائدتي *
3 اعتقد بأنني امتلك العديد من الصفات الجيدة
4 استطيع القيام بالاعمال التي يقوم بها الاخرين
5 اشعر بعدم وجود شيئ يجعلتي فخور بنفسي *
6 بالتأكيد اشعر بأنني بلا فائدة احياناً *
7 اشعر بأنني شخص ذو قيمة ومتساوي بالاخرين
8 اتمني ان احترم نفسي بشكل اكبر *
9 أميل بشكل عام باعتبار نفسي انسان فاشل *
10 لدي شعور ايجابي تجاه نفسي
أعطي نفسك 3 درجات ل أوافق بشدة
اعطي نفسك 2 درجة ل أوافق
أعطي نفسك 1 درجة ل لا أوافق
أعطي نفسك 0 درجة ل لا أوافق بشدة
اجمع الدرجات فاذا كانت درجاتك اكثر من 18 فأنت انسان تحب نفسك وتقدر ذاتك .
اما اذا كانت درجاتك أقل من 15 فأنت زول ما بتقدر نفسك خالص وفي مشكلة في حياتك تستوجب منك مراجعة ذاتك بشجاعة . هذا الامر ضروري جداً حتي تتمكن من تخطي مرحلة احتقار الذات. ومن ثم تتقدم الي مرحلة تقدير الذات واحترامها لتتمكن من استغلال قدراتك وتحقيق النجاح .
الفرصة فرصتك وهي متاحة امامك وعليك الان لتبدأ باحترام نفسك وتقديرها حتي يحترمك الاخرين وتحقق النجاح الذي تريده لذاتك في باقي مشوار حياتك.
كل عام وانتم تحترمون نفسكم وكل علي وانتم تقدرون ذواتكم . فمن يحب الله يحب نفسه ايضاً .
المصدر: صحيفة الراكوبة