الشرق الأوسط على شفير الهاوية
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي الخميس من أنّ الشرق الأوسط “على شفير” الانزلاق إلى “نزاع إقليمي شامل”، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس في “لحظة الخطر القصوى هذه”.
وقال غوتيريش إنّ “الشرق الأوسط على شفير الهاوية، وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً خطراً، سواء بالأقوال أو بالأفعال”.
وأضاف أنّ “أيّ خطأ في التقدير، أو تواصل سيّئ، أو هفوة، يمكن أن يؤدّي إلى ما لا يمكن تصوّره، إلى صراع إقليمي واسع النطاق سيكون مدمّراً لجميع المعنيّين”، داعياً إلى “أقصى درجات ضبط النفس”.
وأعرب الأمين العام عن إدانته في آن معاً للغارة الجوية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونسبتها طهران إلى الدولة العبرية، وكذلك أيضاً للهجوم غير المسبوق الذي شنّته إيران على الكيان الصهيوني نهاية الأسبوع الماضي ردّاً على تلك الغارة.
وشدّد غوتيريش على أنّ “لحظة الخطر القصوى هذه يجب أن تكون لحظة ضبط نفس قصوى”، وأضاف “لقد حان الوقت لإنهاء حلقة الأعمال الانتقامية الدموية… لقد حان الوقت للتوقف”.
وتابع “يتعيّن على الأسرة الدولية أن تعمل معاً لمنع أيّ أعمال قد تدفع الشرق الأوسط برمّته إلى حافة الهاوية، مع ما يترتب على ذلك من أثر مدمّر على المدنيين. واسمحوا لي أن أكون واضحاً: المخاطر تتصاعد على العديد من الجبهات”.
وأضاف الأمين العام “نحن نتحمّل سوياً مسؤولية مواجهة هذه المخاطر وإبعاد المنطقة عن حافة الهاوية… بدءاً من غزة”.
وأعرب الأمين العام عن إدانته الشديدة للعمليات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة، مكرّراً دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح جميع الرهائن.