باحث أمازيغي يقترح جعل “14 يوليوز” يوما وطنيا لاقتصاد الماء
اقترح الباحث والكاتب الأمازيغي، أحمد حداشي، ضمن ندوة فكرية بعنوان “الماء كنز في الأرض” ضرورة إدراج تاريخ 14 يوليوز من كل سنة “يوما وطنيا لاقتصاد الماء”.
كما تطرق إلى تدبير الإنسان الأمازيغي للماء انطلاقا من أمثلة واقعية، موضحا توفر الأمازيغ منذ القدم على نظام ريِّ متطور يأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد في استعمال الماء وتوزيعه بشكل عادل.
وأشار حداشي خلال الندوة المنظمة من طرف “جمعية أنازور للإبداع” في 13 من أبريل الجاري بالمركز الثقافي بقلعة امكونة، إلى “أن القبائل الأمازيغية سنت نظاما للقوانين العرفية لتقنين وترشيد استعمال الماء، إذ نجد مؤسسة أمغار ن وامان أو شيخ الماء الذي يتولى تطبيق هذا القانون العرفي”، مما يجعلها محكمة قائمة الذات في هذا المجال.
وأضاف المتحدث ذاته “أن الأمازيغ هم أول من خصص يوما في السنة لراحة المنابع والمجاري المائية، ويسمى هذا اليوم باللغة الأمازيغية ” إزغ” أو ” بو إزغ” حسب المناطق وهو يوم يمتنع فيه الناس عن استعمال كل المنابع المائية كيفما كانت الضرورة”.
وعلل الأستاذ الباحث ذاته اختياره يوم 14 من كل يوليوز لجعله “يوما وطنيا لاقتصاد الماء” بكون اليوم المسمى ”إزغ” عند الأمازيغ المغاربة “يصادف فاتح يوليوز من السنة الامازيغية ويوافق يوم 14 يوليوز من السنة الميلادية”.
وأكد أن “هذه الفترة من السنة هي المناسبة لاعتمادها كيوم عالمي للماء للتحسيس بأهميته واستعماله وتدبيره بشكل معقلن بدل 22 مارس الذي أقرته اليونيسكو من جهة”.
واختتم أحمد حداشي الندوة بالتأكيد على أن تيمة الماء لا تزال مجالا خصبا للقيام بدراسات وأبحاث علمية، خصوصا في جانبها الرمزي عن طريق تحليل بعض الممارسات والطقوس التي كانت ولا تزال قائمة في بعض المجتمعات والقبائل.
المصدر: العمق المغربي