البعوض يقض مضاجع سكان تطوان ومرتيل إثر ارتفاع الحرارة.. ومطالب بتدخل السلطات
عادت ظاهرة انتشار البعوض المعروف محليا باسم “الناموس”، لتؤرق سكان بعض مدن الشمال من جديد، خاصة تطوان ومرتيل، وذلك بعد ارتفاع درجة الحرارة، خلال الأيام الجارية، والتي أعقبت تساقطات مطرية غزيرة قبل أيام، ما أدى إلى ظهور مستنقعات وبرك مائية داخل المدينتين وفي محيطهما.
ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، فإن انتشار البعوض بتطوان ومارتيل جاء بشكل مفاجئ عقب ارتفاع درجات الحرارة، فيما أوضح عدد من السكان أن لسعات البعوض تفاقم من معاناة الأسر داخل المنازل وفي المقاهي والشوارع، خاصة لدى الأطفال والرضع.
واعتاد سكان المدينتين على ظهور “الناموس” تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة قبل دخول فصل الصيف كل عام، وهو ما يسبب لهم معاناة داخل بيوتهم، خاصة في الليل، وسط مطالب بتدخل السلطات المعنية لإيجاد حل لانتشار البعوض بشكل استباقي.
ومع اقتراب فصل الصيف، تقوم عادة سلطات عمالتي تطوان والمضيق الفنيدق، باستخدام الطائرات وآليات التدخل الميداني من أجل رش المبيدات بالبؤر السوداء لتكاثر “الناموس”، بجانب عمليات استطلاعية لطائرات مروحية لرصد أماكن تكاثر وتوالد اليرقات.
غير أن السلطات المحلية بالمدينيتن، وخاصة المجلسين الجماعيين بتطوان ومرتيل، لم تعلن بعد عن الإجراءات والتدابير المتخدة لمواجهة البعوض، وهو ما أثار تساؤلات حول سبب التأخر في اتخاذ الخطوات الاستباقية قبل حلول فصل الصيف.
وفي هذا الصدد، قال المستشار بجماعة تطوان، عادل بنونة، إن “هجوم البعوض” على ساكنة تطوان، خلال اليومين الأخيرين، يحتم على اللجنة الإقليمية بالعمالة التدخل لاتخاذ التدابير والإجراءات اللوجستيكية والبشرية الضرورية لمواجهة الظاهرة.
وأوضح رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة تطوان، أن سكان المدينة يعانون بشكل كبير مع انتشر البعوض داخل البيوت أو في المناطق العامة، مشيرا إلى أن المشكل ناجم أساسا عن ظهور برك ومستنقعات مائية في محيط المدينة.
واعتبر بنونة في اتصال لجريدة “العمق”، أن بؤر المياه الراكدة التي يتكاثر فيها البعوض، والمستنقعات والنقط السوداء، يجب أن يكون معروفة للسلطات المعنية، خاصة الأماكن المقابلة للمطار وحي السواني وجماعة السحتريين، باعتبارها أماكن منخفضة تتجمع فيها المياه.
وأضاف المتحدث أن مطار “سانية الرمل” الذي تتم تهيئته ليصبح مطارا بمعايير دولية، يستقبل حاليا سياحا وزورا ومحيطه مليء بالبعوض، محذرا من أن “الناموس” هو أول من سيطرد السياح الأجانب، وشدد على ضرورة وضع برنامج لمواجهة الظاهرة.
وحذر بنونة من أن البعوض تجاوز حاليا مرحلة التبييض وبدأ في الانتشار، وهو ما يعني أن السلطات المعنية تأخرت نسبيا في تحركها، داعية قسم حفظ الصحة بجماعة تطوان إلى التدخل العاجل وليس بعد أن يتفاقم المشكل.
يُشار إلى أن مدن الشمال تعرف توافدا كبيرا من طرف الزوار المغاربة والأجانب خلال فصل الصيف، نظرا لما تتوفر عليه المنطقة من شواطئ متوسطية وأماكن طبيعية ومرافق سياحية وترفيهية مختلفة.
المصدر: العمق المغربي