وطن كالمعتاد، أعلنت مجلة “تايم” الأمريكية قائمتها السنوية التي تضم أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم لهذا العام 2024، وهو تقليد سنوي درجت عليه المجلة الإخبارية الشهيرة، وبات الكثيرون يترقبونه كل عام.
واختارت المجلة العالمية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من بين شخصياتها المئة الأكثر تأثيرا في العالم لهذا العام لدوره في “المفاوضات المضطربة بين حركة المقاومة حماس والاحتلال الإسرائيلي”، ودوره كوسيط في مناطق الاضطرابات الأخرى، بما في ذلك أمريكا الجنوبية.
وأشار تقرير للمجلة إلى أن دول الخليج العربي ازدهرت من خلال توفير النفط والغاز للعالم، والثروات الناتجة التي تغذي الرغبة في التنافس على الساحة الدولية.
وأظهرت دولة قطر الصغيرة جغرافياً، من خلال استضافتها لكأس العالم 2022، مدى الاهتمام الذي يمكن أن تجلبه. وبعد مرور عام، اكتسبت أهمية أكثر رصانة، فظهرت كمحاور موثوق به بين إسرائيل وحماس.
وسيط في مناطق الإضطرابات
وأضاف المصدر أن “محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني” ركز بصفته رئيساً لمجلس الوزراء ووزيراً للخارجية القطرية، على المفاوضات المضطربة التي أسفرت حتى الآن عن وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح أكثر من 100 أسير.
وفي قطر، التي تستضيف قاعدة جوية أميركية ضخمة ومكتباً لطالبان،
أصبحت أعمال الموازنة بين كل الأطراف سياسة قطرية معنمدة. وحتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، أثار رئيس الوزراء القطري البالغ من العمر 43 عامًا إعجاب المسؤولين الأمريكيين باعتباره وسيطًا في مناطق الاضطرابات الأخرى، بما في ذلك أمريكا الجنوبية.
من هو الشيخ محمد آل ثاني؟
والشيخ “محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني” سياسي قطري ، رئيس مجلس الوزراء منذ 7 مارس 2023، ووزير الخارجية منذ 27 يناير 2016
ولد في 1 نوفمبر 1980. يحمل درجة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر عام 2003.
في عام 2003 التحق بمجلس شؤون العائلة كباحث اقتصادي وتولى مهام مدير الشؤون الاقتصادية.
وفي عام 2010، عين سكرتيرا للممثل الشخصي للأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لشؤون المتابعة في الديوان الأميري، وفي العام نفسه، شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للتعدين.
فورين بوليسي تختار أمير قطر ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة بالعالم: اتضح أنه “قوة داهية” يحسب لها بالمنطقة
وكذلك عضو مجلس إدارة جهاز قطر لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومنصب رئيس مجلس إدارة شركة أسباير كتارا للاستثمار.
في عام 2012 حصل على درجة وكيل وزارة وشغل في عام 2013 منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، وفي 27 يناير 2016 عُين وزيراً الخارجية، وهو يعتبر مهندس المصالحة مع مصر.
وفي 15 نوفمبر 2017 عُين نائباً لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة لمنصبه وزيراً الخارجية، وشغل المنصب حتى تعينه رئيساً لمجلس الوزراء.
وفي 7 مارس 2023 صدر أمر أميري بتعينه رئيساً لمجلس الوزراء مع أستمراره وزيراً للخارجية.
