جمعية مرضى السرطان بالمدية تدق ناقوس الخطر
دقت الجمعية الولائية لمرضى السرطان بولاية المدية ناقوس الخطر بعد ارتفاع عدد حالات المصابين بهذا الداء الخطير الذي بات وبمرور السنوات يحصد العديد من الأرواح.
وكشفت بن مسعود نريمان رئيسة الجمعية لـ”” أن عدد الحالات من المصابين بداء السرطان بالمدية فاق الـ 1000 حالة من بينهم 14 طفلا منهم رضع لا تتعدى أعمارهم الستة أشهر موزعين عبر عدة مناطق من الولاية على غرار قصر البخاري ، المفاتحة، بني سليمان، أولاد هلال، المدية والبرواقية هذه الأخيرة التي تسجل لوحدها 200 حالة.
وفي حديثها عن نوعية الداء الذي استشرى كثيرا في السنوات الأخيرة ، وحسب رئيسة الجمعية يبقى مقتصرا على سرطان القولون و سرطان الثدي الذي يسجل أعلى نسبة له في الولاية، ولم تخف محدثتنا أن عدد المصابين الذي في جعبة الجمعية ليس دقيقا وربما قد يتجاوز ذلك خاصة وأن الجمعية التي تأسست منذ 9 سنوات ومقرها بقصر البخاري جنوب المدية ورغم استقبالها للعديد من الحالات لازالت تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة خاصة من جانب المقر الذي يبقى ضيقا و لا يستجيب لمهام الجمعية في استقبالها للمرضى والتي بفضل مساهمات المحسنين تتمكن الجمعية من التكفل ببعض مصاريف علاج الفئات الهشة ومحدودي الدخل ، حيث تتكفل الجمعية بدفع 50 بالمائة من مصاريف العلاج الخاصة بالتحاليل وإجراء الأشعة التي تبقى حاليا تتركز بمصلحة مستشفى البرواقية والمدية وبورقلة فيما يتعلف بحصص العلاج الكيماوي ، أما العلاج بالأشعة فالمريض مطالب بالتنقل إلى مستشفى البليدة.
وتجاوبت الجمعية مؤخرا مع نداء ا تداولته إحدى صفحات مجتمعية، لإطلاق مشروع تحويل محلات الرئيس بالبرواقية بحي حنطابلي إلى وحدة خاصة بمرضى السرطان من شأنها أن تغطى كل احتياجات مرضى دائرة البرواقية و الدوائر المجاورة للولاية، إلى جانب ذلك عبر منخرطو الجمعية بجنوب الولاية من خلال تدخل والي الولاية لاستغلال مقر المحكمة القديم بقصر البخاري ، كوحدة مختصة في علاج هذا الداء، في انتظار استكمال مشروع مستشفى علاج السرطان بدائرة وزرة الذي يبقى مكسبا هاما للمصابين بهذا الداء الخطير الذي يستدعي من السلطات المختصة التحقيق في أسباب انتشاره خاصة خلال السنتين الأخيرتين.