التقدم والاشتراكية ينادي برص صفوف المعارضة ويأسف لـ”فشل” تقديم ملتمس الرقابة
أعرب حزبُ التقدم والاشتراكية عن أسفه لعدم التوصل إلى صيغة توفيقية قابلة للتنفيذ حالاً فيما يتعلق خاصة بملتمس الرقابة،”بما يتلاءم وحجم الفشل الحكومي الذريع ” وفق تعبيره، مسجلا في المقابل عزمه على مواصلة مساعيه من أجل تجاوز اعتباراتٍ ثانوية، بعضُها مرتبطٌ بتجديد هياكل مجلس النواب، أعاقت مرحليًّا تَــجميعَ ورَصَّ صفوفِ المعارضة والارتقاءَ بأدائها الجماعي السياسي والرقابي.
وحسمت أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، في تأجيل ملتمس الرقابة الذي اقترحه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مسعاه لاسقاط حكومة أخنوش بعد انتصاف الولاية التشريعية الحادية عشر.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها ، فقد تم الاتفاق خلال لقاء جمع زعماء الأحزاب الثلاثة على تأجيل خطوة تقديم ملتمس الرقابة إلى حين انضاج شروط تحريكه، خاصة في ظل تزامنه مع انتخاب هياكل مجلس النواب، فصلا عن استعداد رئيس الحكومة عزيز أخنوش لتقديم الحصيلة نصف المرحلية للحكومة في غضون الأسبوع المقبل، بعد إرجاء موعد عقدها بفعل عدم استكمال انتخاب هياكل المجلس.
في غضون دلك، تناول المكتبُ السياسي موضوعَ تقديمِ رئيسِ الحكومة أمام البرلمان الحصيلةَ المرحلية لعمل الحكومة، والمبادرات الرقابية التي سعى الحزبُ إلى أن تقدمها المعارضةُ بشكل مشترك، بما في ذلك إمكانية تقديم ملتمس الرقابة.وشدد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أنه سيعمل، في الوقت ذاته، على تقوية أداء الحزب وفريقه النيابي، ّوسيظل رافعاً، بكل قوة، من داخل البرلمان وخارجه، صوتَ الدفاعِ عن المصالح العليا لوطننا وعن الطموحاتِ والانتظاراتِ المشروعة للشعب المغربي”.
وأكد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ضمن بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي توصلت جريدة “” بنسخة منه، أنه “لم يَدَّخِر جُهداً، منذ أسابيع، لأجل تقريب وجهات نظر مكونات المعارضة وتجميع قواها، والسعي الحثيث نحو إيجاد الصيغ التوفيقية المناسبة بين مختلف أطرافها.
وتداول قيادة حزب” الكتاب ” وفق نص البلاغ، الدخول البرلماني والحيثيات الــمُحِــــيطَة بانطلاق الدورة الربيعية الحالية التي تُصادف منتصف الفترة النيابية 20212026. وأكد على أهمية هذه المحطة السياسية والمؤسساتية التي يتعين أن تحظى بما يلزم من نقاشٍ عمومي تقييمي واستشرافي واسع، يُسهم في تطوير مسارنا الوطني تنمويا وديموقراطيا.
ودعا رفاق بنعبد الله، إلى تقوية حضور المعارضة، وتمتين أدوارها في مواجهة ما وصفه بـ “فشل” الحكومة و”إخفاقاتها وعجزها البين” عن تلبيةِ انتظارات المواطنات والمواطنين، والوفاءِ بالالتزامات المعلَنَة، وإجراءِ الإصلاحات الضرورية.
هذا، ودفع تعذر استكمال تكوين هياكل مجلس النواب كما كان مرتقبا في بداية الأسبوع الجاري، إلى إرجاء موعد تقديم رئيس الحكومة عزيز أخنوش للحصيلة المرحلية للحكومة أمام البرلمان، والتي كان من المقرر عرضها يوم غد الأربعاء ضمن جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان.
وأكدت مصادر برلمانية لجريدة “العمق”، أنه من المنتظر أن تلتئم عشية اليوم الأربعاء، ندوة الرؤساء بمجلس النواب تحت رئاسة الطالبي العلمي، من أجل الحسم في السيناريوهات الممكنة لتجاوز حالة البلوكاج التي تواجه مسار استكمال هياكل مجلس النواب بمناسبة التجديد النصفي لأجهزة المؤسسة التشريعية.
وأوضحت مصادر أن حدة الخلاف بين فريقي الحركة والاتحاد حول الظفر برئاسة لجنة العدل التشريع وحقوق الإنسان، والتي ظلت مثار جدل منذ بدء الولاية التشريعية الحادية عشر، تجعل من مهمة رئيس مجلس النواب صعبة، لإقناع المعارضة باعتماد مبدأ التوافق لحسم الخلاف المشتعل بشأن ترؤس لجنة العدل والتشريع.
من جانبٍ متصل، فإن اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الذي التأم في شكل ندوةٍ، عرف تقديمَ ومناقشةَ عدة عروضٍ موضوعاتية، شملت جميعَ أوجه السياسات الحكومية وتقييمَ حصيلتها انطلاقاً من الالتزامات التي أخذتها الحكومةُ الحالية على عاتقها أثناء تنصيبها.
وسجل المكتبُ السياسي، أنه سيحرص، على بلورة واستثمار خلاصات العروض والمناقشات المذكورة في التقييم المؤسساتي، الذي سيقوم به الفريقُ النيابي للحزب، لحصيلة عمل الحكومة وهي في منتصف ولايتها، وأيضاً في كل المبادرات السياسية التي سيتخذها الحزب في الموضوع
المصدر: العمق المغربي