الجاني سبق له خياطة فم دابة وطعن أخرى.. السراح بكفالة لباتر أطراف دابة بزاكورة
في آخر تطورات الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له دابة بضواحي مدينة زاكورة، ببتر أطرافها الخلفية بسلاحٍ أبيضٍ في أحد الحقول، علمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة، أن الجاني، له سوابق في قضايا مماثلة.
ووفق مصادر ، فإن مصالح الدرك الملكي سبق لها الاستماع للجاني، غير أنها لم تتخذ أي إجراءات في حقه، إلا أن تحوّل الواقعة إلى قضية رأي عام، دفع بمصالح الدرك لتوقيفه مرة أخرى وعرضه أمام وكيل الملك بزاكورة والذي قرر بدوره متابعته في حالة سراح بكفالة.
وأكدت ذات المصادر، أن الجاني الذي ينحدر من دوار زاوية بنخليل بجماعة الروحا بإقليم زاكورة، سبق وأن قام بخياطة فم دابة وتجويعها حتى الموت، كما قام بطعن دابة أخرى على مستوى بطنها.
وكانت صورةٌ صادمةٌ تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين الماضي قد أثارت موجةً من الاستياء والغضب، بعدما أظهرت اعتداءً وحشيًا على حمارٍ في إقليم زاكورة.
وأوضحت مصادر ، أن الدابة كانت قد ولجت إلى الحقل بحثًا عن الطعام، ممّا أثار حفيظة مالك الحقل، فقام بقطع أرجلها الخلفية عن عمدٍ وسوء نيةٍ.
وقد أثارت هذه الجريمة البشعة موجة من الغضب والاستياء في صفوف روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بمعاقبة الجاني بأشدّ العقوبات.
كما عبرت العديد من الجمعيات المهتمّة بحقوق الحيوان عن استنكارها الشديد لهذه الممارسات اللاإنسانية، وطالبت بتشديد القوانين المتعلّقة بحماية الحيوانات من الإيذاء.
يُشار إلى أنّ الفصل 601 من القانون الجنائي المغربي يُجرّم التسميم أو إيذاء الحيوانات، حيث ينصّ على أنّ: “من سمّم دابة من دواب الركوب أو الحمل أو الجر، أو من البقر أو الأغنام أو الماعز أو غيرها من أنواع الماشية، أو كلب حراسة، أو أسماكًا في مستنقع أو ترعة أو حوض مملوكة لغيره يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم”.
المصدر: العمق المغربي