“ازدواجية في المعايير”.. ماكرون يدافع عن مشاركة إسرائيل واستبعاد روسيا من أولمبياد باريس
في الوقت الذي تندد فيه الدول الغربية بالحرب الروسية على أوكرانيا، مازالت البلدان الأوروبية، وفي مقدمتها فرنسا، تتعاطى بازدواجية في المعايير مع جرائم الحرب التي يرتبكها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، حيث دافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن مشاركة إسرائيل في الألعاب الأولمبية المقامة في بلاده مقابل استبعاد الرياضيين الروس.
وفي هذا الصدد، برر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفارق في التعامل مع إسرائيل، المشاركة في أولمبياد باريس الصيف المقبل رغم حربها على غزة، وروسيا التي استبعدت عن الألعاب على خلفية حربها على أوكرانيا، معتبرا أن الأولى لم تكن “المهاجِمة” في حين أن الثانية هي من قررت شن “حرب عدوانية” على جارتها.
وقال ماكرون، في رد على النواب اليساريين الذين طالبوا أواخر فبراير ومن دون جدوى اللجنة الأولمبية الدولية، أن “تفرض على إسرائيل خلال الألعاب الأولمبية المقبلة العقوبات نفسها المفروضة على روسيا وبيلاروسيا”، بأن “الوضع بين روسيا وإسرائيل مختلف تماماً”.
وقال الرئيس الفرنسي: “إسرائيل كانت ضحية هجوم إرهابي.. يمكننا أن نختلف مع إسرائيل حول كيفية الرد وحماية نفسها، لكن لا يمكننا أن نقول إن إسرائيل هي من بدأ الهجوم، وبالتالي فإن التمييز بينها وبين روسيا واضح للغاية”.
وختم: “لهذا السبب سيكون العلم الإسرائيلي هناك (في الألعاب)، سيكون الرياضيون هناك وآمل أيضاً أن يكونوا حاملي السلام لأنه سيتعين عليهم التنافس مع العديد من رياضيي المنطقة”.
وسبق للجنة الأولمبية الدولية أن قررت حظر روسيا كدولة والسماح للرياضيين الروس بالمشاركة كمحايدين، “متناسب وعادل”، لأن موسكو “قررت شن حرب عدوانية استمرت أكثر من عامين” بحسب تبرير ماكرون.
وقررت اللجنة الأولمبية الدولية الشهر الماضي أن الرياضيين الروس والبيلاروس الذين سمحت لهم بخوض الألعاب الأولمبية كمحايدين “لن يشاركوا في حفل افتتاح الألعاب”.
واستبعدت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا في دجنبر الماضي من المشاركة في أولمبياد 2024، لكنها أعطت الضوء الأخضر للرياضيين الروس والبيلاروس للمنافسة كمحايدين طالما أنهم لا يدعمون بشكل فعال الحرب على أوكرانيا.
وواجه الرياضيون من روسيا وبيلاروسيا عقوبات من العديد من الاتحادات الرياضية منذ أن شنت موسكو هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022، علما أن نحو 330 رياضيا روسيا و104 رياضيين من بيلاروسيا شاركوا في ألعاب طوكيو صيف 2021.
وكشفت اللجنة الأولمبية الدولية أن الرياضيين المحايدين سيكون لهم علمهم الخاص ونشيدهم الخالي من الكلمات الغنائية، كما لن يشير جدول الميداليات إلى الميداليات التي سيفوز بها هؤلاء.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنه “لن تتم دعوة أي مسؤول حكومي روسي أو بيلاروسي أو منحهم بطاقة اعتماد لحضور دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024”.
المصدر: العمق المغربي