قتل 13 مدنيًا وجرح 9 آخرين على الأقل، في أعنف مواجهات بين الجيش السوداني والحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من الجهة الأخرىن بمدينة الفاشر بشمال دارفور.
وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، استمرت حتى العصر في الأحياء الشمالية والشرقية ومحيط مخيم أبشوك للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، مع تصاعد أعمدة في حي الوحدة.
واندلعت المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والقوة المشتركة المؤلفة من حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وفصائل انشقت من حركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان.
وأكد عضو غرفة طوارئ الفاشر محمد أدم محمد لـ”دارفور24″ تسجيل عدد 13 قتيل وأكثر من 11 إصابة بعدد من أحياء مدينة الفاشر.
وقال إن 9 مدنيين قتلوا بقذيفة سقطت على منزلهم بحي أبشوك الحلة وجرح 7 في الحال جرى نقلهم الى مستشفى الفاشر الجنوبي، وأضاف أن “هنالك 2 قتيل و2 جريح من حي التجانية شرق السوق الكبير وعدد من الجرحى بالرصاص الطائش”.
وأشار إلى أن الإصابات مازالت تتوالى الى المستشفى، مؤكداً عدم وجود إحصائية دقيقة نسبة لنقل بعض الجرحى إلى المراكز الصحية بالأحياء وصعوبة نقلهم إلى المستشفى الجنوبي لعدم وجود وسائل نقل والهشاشة الأمنية بالمدينة.
وذكر أن معارك اليوم شهدت إحراق عدد من المنازل بحي الوحدة خلفت خسائر في الممتلكات، مضيفاً أن معارك اليوم تعد الأعنف منذ بدء الحرب حيث تبادلت الأطراف القذائف في جميع أحياء المدينة.
انزال جوي
إلى ذلك كشف مصدر عسكري بالفرقة السادسة مشاة الفاشر فضل حجب اسمه لـ”دارفور24″ عن وصول إمداد عسكري تم اسقاطع من الجو عبر طائرة شحن كبيرة عبارة عن مسيرات حديثة وذخائر وأجهزة اتصال، وقال إن إنزال المؤون تم بمساندة وتغطية طائرة سوخوي.
وأطلق الدعم السريع مضادات الطيران بكثافة تجاه المظلات التي تحمل المؤون.
وتشهد الفاشر، بين الحين والآخر، معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع الذي يحاول السيطرة على المدينة بينما يعمل الجيش على شل قدارتها العسكرية عبر غارات الطيران الحربي وأحكام التعاون مع الحركات المسلحة للدفاع عن عاصمة شمال دارفور.
وتعد قاعدة الجيش في الفاشر الوحيدة التي لم تسقط على يد قوات الدعم السريع في دارفور، بعد سيطرته كل مقرات الجيش في بقية مدن الإقليم.
دارفور24
المصدر: صحيفة الراكوبة
