اليونان تعيد فتح مسجد تاريخي لأداء صلاة العيد
أعادت اليونان افتتاح جامع يني التاريخي في مدينة سالونيك (شمال)، للمرة الأولى منذ أكثر من قرن، وسمحت السلطات اليونانية، الأربعاء المنصرم، بأداء صلاة عيد الفطر فيه، ونشرت عناصر أمنية لحمايته.
وأدى نحو مائة شخص صلاة العيد في الجامع الجديد الذي شهد آخر تجمّع للمسلمين مطلع عشرينيات القرن الماضي، قبل أن تقلّص الحرب التي اندلعت بين اليونان وتركيا عدد المسلمين في اليونان. وقال إسماعيل بدر الدين (66 عاما) في تصريح لـ«وأف”: نحن محظوظون لأننا شهدنا إعادة فتح الجامع”، في حين قال علي (طالب جامعي تركي): “عشت في سالونيك أربع سنوات، وهذه المرة الأولى التي تتاح لي فرصة الصلاة مع عائلتي المسلمة في جامع”.
وبنى جامع يني المهندس الإيطالي فيتاليانو بوزيلي عام 1902 حين استخدمه أبناء طائفة الدونمة، وهم يهود اعتنقوا الإسلام ظاهريا.
وعام 1922 جرى إيواء لاجئين من الحرب اليونانية الترنية لفترة وجيزة في المبنى المكوّن من طابقين، ثم جرى تحويله إلى متحف ومعرض تابع للبلدية.
وبموجب معاهدة “لوزان” التي وقعتها اليونان مع تركيا عام 1924 لتبادل السكان بينهما، هاجر 1,2 مليون مسلم من اليونان إلى تركيا، وبقي 200 ألف منهم في اليونان، وكان عدد المسلمين الذين هُجّروا إلى تركيا يقدرون بنحو ربع سكان اليونان حينها.
واليونان دولة ذات غالبية مسيحية أرثوذكسية، وتتركز أماكن العبادة الإسلامية فيها بشكل رئيسي في منطقة تراقيا (شمال شرق) المحاذية للحدود مع تركيا، والتي توجد فيها أقلية مسلمة منذ قرون.
وفي أثينا، كان عدد المسلمين قليلا منذ الحرب اليونانية التركية، ثم ارتفع بسبب أزمة اللاجئين عام 2015. وافتتح أول مسجد جديد رسميا في أثينا، في نوفمبر 2020، والذي استغرقت عملية بنائه أكثر من عشر سنوات، بعدما واجه معارضة قوية من الكنيسة الأرثوذكسية وجماعات قومية.
تجدر الإشارة إلى أن أهم المؤسسات الإسلامية في اليونان، جمعية اتحاد الإسلام، وجمعية يقظة الإسلام واللجنة الإسلامية. وأبرز معاهد تخريج الأئمة؛ المدرسة الرشادية، والمدرسة الخيرية، كما توجد مئات المدارس الإسلامية الابتدائية والمتوسطة والثانوية