روسيا ترسل مدربين عسكريين إلى النيجر
قال تلفزيون “آر.تي.إن” الرسمي في النيجر، الخميس، إن مدربين عسكريين روسا وصلوا إلى النيجر، الأربعاء، على طائرة محملة بعتاد عسكري، مشيرا إلى اتفاق بين المجلس العسكري والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتعزيز التعاون.
وبث التلفزيون لقطات لطائرة شحن عسكرية وهي تفرغ عتادا بينما وقف أشخاص بزي عسكري بجانبها.
وقال رجل يرتدي زيا عسكريا أفاد التلفزيون بأنه أحد المدربين “نحن هنا لتدريب جيش النيجر… ولتعزيز التعاون العسكري بين روسيا والنيجر”.
وقالت التلفزيون أيضا إن روسيا وافقت على تثبيت نظام مضاد للطائرات في النيجر.
وأصبحت علاقات الدولة الواقعة في غرب أفريقيا مع موسكو في دائرة الضوء منذ أن استولى المجلس العسكري على السلطة في انقلاب العام الماضي وقطع العلاقات العسكرية والدبلوماسية طويلة الأمد مع فرنسا.
وأثار ذلك تكهنات بأن النيجر ستوطد علاقاتها الأمنية مع روسيا مثلما فعلت جارتاها مالي وبوركينا فاسو.
وتسعى موسكو لتعزيز نفوذها في النيجر حيث يتحرك المجلس العسكري لإبعاد الولايات المتحدة، في تقدّم روسي جديد في المنطقة بينما يتراجع الحضور العسكري الغربي.
أعلن الجيش النيجري أخيرا تخليه عن اتفاق مع الولايات المتحدة “بأثر فوري”، رغم أن تداعيات الخطوة ما زالت غير واضحة.
مثلت النيجر شريكا مهما للغرب في المعركة ضد الجهاديين في منطقة الساحل. لكن على غرار جارتيها الخاضعتين للحكم العسكري، مالي وبوركينا فاسو، سعت للتقارب مع روسيا منذ تولى المجلس العسكري السلطة.
وأجبرت إطاحة الجيش في يوليو 2023 الرئيس المنتخب محمد بازوم القوات الفرنسية على المغادرة وباريس على إعادة النظر في استراتيجيتها في المنطقة.
غادر آخر الجنود الفرنسيين البلاد في ديسمبر، لكن ما زال هناك حوالى ألف جندي اميركي يديرون قاعدة مسيّرات صحراوية بقيمة 100 مليون دولار في شمال النيجر.
ومن ثم في فبراير 2024، أصدرت نيامي مرسوما أعلنت فيه أن الإنفاق العسكري لن يعود خاضعا للإشراف.
تشعر الولايات المتحدة بالقلق حيال تقارب النيجر مع روسيا، لا سيما لأن سحب قواتها سيعني ترك منشآت عسكرية حيوية للروس.
الحرة / وكالات واشنطن
المصدر: صحيفة الراكوبة