“الجمهور المغربي بحاجة إلى تربية ثقافية لفهم الأعمال الدرامية” وهذا ما ميز “سي الكالة”
دعا الناقد السينمائي المغربي، الحبيب الناصري، إلى تربية ثقافية للمتلقي المغربي لفهم الأعمال الدرامية بشكل أفضل، وذلك من خلال التركيز على “كيف يحكي العمل قصته” بدلاً من “ماذا يحكي”.
وأشار الناصري، في حوار مع الجزيرة، إلى أن الأحكام المطلقة على الأعمال الدرامية، مثل “جيد” أو “ضعيف”، لا تفيد في تقييمها بشكل موضوعي، وأن المطلوب هو تحليلها من منظور فني.
وتطرق الناصري إلى موضوع استخدام “الدارجة” في المسلسلات التاريخية، معتبراً أن ذلك يعتمد على طبيعة المسلسل وجمهوره.
وأكد الناصري أن على الأعمال الفنية أن تكون حرة في طرحها، وأن على المتلقي أن يتعامل معها بتأويلات فنية بعيداً عن الأحكام المسبقة.
وفيما يتعلق بالمسلسلات الكوميدية، قال إن الإشادة ببعض الأعمال المستقلة لا تعني بالضرورة أنها أفضل من الأعمال الجماهيرية، وأن كل عمل فني له جمهوره الخاص.
وعما طرح في سلسلة “سي الكالة”، قال الناقد “هو متنفس نفسي للمتلقي الذي من خلاله تفاعل هذا المتلقيالمواطن، مع هذه السلسلة، لأنه رأى فيها جانبا معاشا في الواقع كما قدم”.
وأضاف “هنا نعيد طرح السؤال المعقد والصعب، هل الفنون عليها أن تحاكي الواقع كما هو؟ أم عليها الانطلاق منه، وتحلق بشكل مستقل، بل عليها أن تؤسس واقعها الفني والجمالي المستقل والقابل للعديد من القراءات؟”.
واعتبر الناقد أن “كل عمل جماهيري هو عمل خارج معيار الفن والجمال حتى ولو كان شعره هو الآخر شعرا جماهيريا؟. بمعنى أن العمل الفني الجماهيري، هو عمل غير مفيد جماليا وإبداعيا وتجديديا”.
المصدر: العمق المغربي