«المؤتمر السوداني» يدين انتهاكات «الدعم السريع» ويشدد على المحاسبة
حزب المؤتمر السوداني بولاية الجزيرة، جدد الموقف المبدئي الرافض لاستمرار الحرب أو تأييد أي من طرفيها، وأكد العمل لإيقافها.
مدني: التغيير
أدان حزب المؤتمر السوداني ولاية الجزيرة، بأغلظ العبارات، انتھاكات قوات الدعم السريع الأخيرة في ولاية الجزيرة وجميع مناطق السودان، واستهدافها للأبرياء العزل، وشدد على ضرورة المساءلة والمحاسبة.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان، كما مارست انتهاكات واسعة في جميع المناطق التي دخلتها وتعالت الشكاوى من تجاوزات أفرادها.
وقال حزب المؤتمر السوداني ولاية الجزيرة في بيان، يوم الاثنين، إن قوات الدعم السريع شنت هجوماً غاشماً يوم السبت، على قرية أم عضام التابعة لمحلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، ارتقت على إثره العشرات من أرواح المدنيين العزل والمئات من الجرحى.
وأضاف بأن قوة مدججة بالعتاد العسكري من سيارات دفع رباعي ومواتر استهدفت القرية ورتكبت أبشع الفظائع في حق المواطنات والمواطنين من القتل والتنكيل واستباحة الدماء في نهار الشهر الكريم.
وأعرب الحزب عن تضامنه مع أسر كل الضحايا من المدنيات والمدنيين، وأدان بأغلظ العبارات انتھاكات الدعم السريع الأخيرة في ولاية الجزيرة وكافة مناطق السودان، واستهدافها للأبرياء العزل، والتي قال إنها تضاف لقائمة جرائم وانتهاكات طرفي حرب 15 أبريل، المستوجبة للمساءلة والمحاسبة وفق نصوص القانون لا محالة.
وأكد الحزب موقفه المبدئي الرافض لاستمرار الحرب أو تأييد أي من طرفيها، مع تسخير كل جهده من أجل نزع مشروعيتها والعمل الصادق لإيقافها رفقة الحلفاء في القوى الديمقراطية والمدنية، عبر أدوات العمل المدني السياسي السلمي.
ونبه إلى أنها حرب الكل فيها خاسر “عدا فلول النظام البائد وأعداء الشعب السوداني وثورته المجيدة”.
وكانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، قالت إن مجزرة “أم عضام” أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 28 من أبناء القرية الأبرياء، وإصابة أكثر من 240 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة، الأمر الذي ادى لتكدس المصابين بمستشفى المناقل.
المصدر: صحيفة التغيير