فضل بلاد الشام وتفردها
الشام وماادراك ما الشام حيث التفرد والخصوصية وملاذ الاسلام ومنعته وقوته الشام حيث هناك مسري رسول الله صلى الله عليه وسلم الشام حيث المسجد الاقصي الشام التي يجري فيها نهر بردى ونهري دجلة والفرات والبتراء قال تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير {الإسراء1}.ويقول الله تعالى في حق الخليل إبراهيم عليه السلام: وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ {الأنبياء:71} وجاء في صحيح السنة أحاديث كثيرة في فضل بلاد الشام، منها ما جاء عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالشام وقوله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله وعنه صلى الله عليه وسلم ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام وحديث أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشام أرض المحشر والمنشر ووصى النبي صلى الله عليه وسلم بسكنى الشام عليك بالشام فإنها خيرة الله في أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَتَخْرُجُ نَارٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ من حَضْرَمَوْت تحشرُ الناس»، قلنا: “فماذا تأمرنا يا رسول الله؟” قال: «عليكم بالشام» (أخرجه أحمد [4536]، والترمذي [2217]، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام عن النواس بن السمعان الكلابيّ رضي اللَّه عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال، فقال: «إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولستُ فيكم، فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، فإنها جواركم من فتنته»، قلنا: “وما لبثه في الأرض؟” قال: «أربعون يوماً: يومٌ كسنة، ويومٌ كشهر، ويومٌ كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم»، فقلنا: “يا رسول الله، هذا اليوم الذي كسنة، أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟” قال: «لا، اقدروا له قدره، ثم ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، فيُدرِكه عند باب لد، فيقتله» (أخرجه مسلم [2937]) الشام ارض الايمان والاسلام وارض النشامة والكرام والتفرد وعن تفرد شهر رمضان يروي صديقي الباشمهندس جلال عبدالكريم ابو عبدالله قائلا عن خصوصية أهل الشام في رمضان بتقاليد وطقوس عن غيرهم من المدن حتى أصبحت جزءاً من تراث هذا الشهر المبارك حيث جعلوا استيقاظهم من النوم على أصوات مراسلات المؤذنين وبنغمات متعدده استخدم اللحن الحالي في أداء الأذان عام 1730م من قبل العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي فكان لكل يوم من أيام الأسبوع نغمة خاصة به ففي يوم السبت تؤدى نغمة الصبا ويوم الأحد البيات والإثنين النوى والثلاثاء السيكاه الأربعاء العراق الخميس الحجاز والجمعة الرست وتعني الشيء المستقيم ومن هنا انطلق بالأذان الجماعي في المسجد الأموي كما كان يوجد في أعلى مئذنة العروس الشمالية في الجامع الأموي كرة معدنية حمراء اللون عاكسة للضوء ترفع للأعلى عند دخول وقت الأذان لتتم رؤيتها من مسافات بعيدة في المناطق التي لا يصل إليها صوت الأذان؛ وقد استعيض عنها اليوم بإشعال مصابيح إنارة على كافة المآذن عند بداية الأذان وإطفائها عند نهايته؛ فيعرف كل من يقف على مسافة بعيدة أن المسجد الأموي بحالة أذان كان أهل دمشق يستيقظون في الزمن القديم على صوت المسحراتي الذي اختص بكل منطقة على حدة إضافة إلى إنشاد المؤذنين على منارات المساجد
وتنار السرج في البيوت وتبدأ طقوس السحور حتى موعد الإمساك
ثم يخيم الهدوء من جديد على المدينة التي يخلد الصائمون فيها إلى النوم ونتمني لكل مدن الشام ان يعود الهدوء ويسود العدل وينعم الناس هناك بالامن والامان والسلم والسلام وتنار السرج في البيوت والطرقات لتبدد الظلام ظلام الحروب والظلم والاحتلال لنري غزة شامخة وبغداد امنة والقدس والمسجد الاقصي ومسجد قبة الصخرة محررين من المحتلين ونتمني ان نري دمشق “الشهباء” و حلب تنعم بالامن والسلام ونري أشجار الأرز وحبات المطر والبرد تكسو بيروت ونسمع اهازيج السلام تعم كل لبنان َكذلك واتمني ان يري وطني السودان الامن والسلام ونري كرنفالات الفرح تعم كل مدن وطني من حلفا والفاشر والخرطوم وكريمة وبابنوسة وعطبرة والمُجلد وجبال النوبة وسنجة والدمازين وقيسان والكرمك وعطبرة.
المصدر: صحيفة الراكوبة