هزيمة حماس ضرورة وجودية لإسرائيل مقال في إسرائيل هيوم
هزيمة حماس ضرورة وجودية لإسرائيل مقال في إسرائيل هيوم
نشرت صحيفة إسرائيل هيوم مقالا كتبه مئير بن شبات بعنوان “يجب محاسبة قادة حماس” يقول فيه إنه بعد حدث 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإن هدف هزيمة حماس في غزة أصبح ضرورة وجودية بالنسبة لإسرائيل. معتبرا أنه لا يمكن مقارنته بحربي الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، اللتين خاضتهما على بعد آلاف الأميال من حدودها.
ويضيف الكاتب أن موقع إسرائيل الجغرافي يُحتم عليها التصرف، معتبرا أن الأعداء والأصدقاء ومن يقفون على الهامش في المجتمع الدولي والشرق الأوسط يراقبون الأحداث في غزة عن كثب، وأن نتيجة الحرب ستحدد بشكل كبير مدى دعمهم لإسرائيل.
وبحسب المقالة فإنه “يتعين تذكير الولايات المتحدة والغرب بأنه رغم أن إسرائيل هي التي تخوض هذه الحرب، إلا أنها ليست حرب إسرائيل فحسب، وذلك لأنها تُشن ضد أولئك الذين يحاربون النظام العالمي والإقليمي ويسعون لإبادة إسرائيل”.
ويقول بن شبات إن على إسرائيل أن تتصرف بحزم لتحقيق جميع أهداف الحرب، دون قيد أو شرط وفي أسرع وقت ممكن، معتقدا أنه في حال استمرار اعتراض إدارة بايدن على الخطط الإسرائيلية في غزة فإن ذلك يعني ضرورة إعادة تقييم الحاجة للنقاشات المشتركة مع أمريكا ومراجعة مستواها.
وبينما يشير الكاتب إلى ضرورة تحييد خطر حزب الله وعدم تنازل إسرائيل عن سيادتها في الشمال ولو بالقوة، فإنه يعتبر أن الوقت حان لحل المشكلة الإيرانية وتحطيم نموذجها، وأن على الولايات المتحدة أن تقود الجهود ضد إيران، بالشراكة مع حلفائها.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وبوجهة نظر مئير بن شبات فإن “إسرائيل ستظل بعد السابع من أكتوبر، مجروحة، ومتألمة، ولكنها ستكون أكثر تواصلاً مع قيمها الأساسية، وأكثر وعيا بهشاشة وجودها، وأكثر حذرا واعتدالا في السياسة الأمنية، والعلاقات الخارجية، وربما في صراعاتها الداخلية أيضا”.
ما موقف إسرائيل أمام أصدقائها؟
في صحيفة الغارديان، تكتب الصحفية نسرين مالك مقالاً مع مرور نصف عامٍ على الحرب في غزة، تتناول فيه تغير اللهجة والخطاب حتى بين أصدقاء إسرائيل خلال هذه المدة، وما الذي يعنيه ذلك.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
تقول نسرين في مقالها الذي حمل عنواناً “بعد مرور ستة أشهر، تغيرت الحرب في غزة بشكل كبير، وأصبحت الطرق شبه مغلقة أمام إسرائيل”، بأن إسرائيل حصلت على عفو من قبل حلفائها في الهجوم على غزة في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر/ تشرين أول، لكن مع تكرار وتراكم المآسي “برزت دولة تنتهك كل البروتوكولات على النحو الذي يخرجها من البقعة الديمقراطية، بل أصبحت فئة خارجة عن القانون” وفق المقال.
ترى الكاتبة أن اسرائيل على أرض الواقع لم تبالغ في رد فعلها فحسب، بل إنها “متعجرفة” بعد ورود تقارير صحفية عن سماح القوات الاسرائيلية بقتل المدنيين ضمن عملياتها، ما تعتبره الكاتبة تجاهلاً للأحكام والتحذيرات الصادرة عن منظمات العالم الديمقراطي الملتزم بالقانون، على حدّ تعبير المقال، وهو “العالم الذي تدّعي إسرائيل أنها تمثله في منطقة متخلفة ومعادية، وهو ما جعل حلفائها يبدون ضعفاء وعاجزين، الأمر الذي أدى إلى زعزعة استقرار سياساتهم الداخلية”.
وتضيف الكاتبة: “يُنظَر تقليدياً إلى إسرائيل باعتبارها تتقاسم القيم السياسية والثقافية الغربية. ويُنظر إليها على أنها تتمتع بنوع من الأخلاق”، والتركيز على الحريات الاجتماعية واحترام التسلسل الهرمي للقوى العالمية، وهو ما جعلها تستحق الدعم غير المتناهي، لكن معاملتها للفلسطينيين تشكّل أحيانا منعطفات محرجة على اسرائيل أن تتخلص منها”.
ووفق المقالة فإن ستة شهور من الحرب تعد وقتا طويلا بالنسبة للحكومات العربية لمواصلة التنقل على الحدود الفاصلة بين الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والقلق بشأن الاستقرار الإقليمي مع خطر انتشار الحرب، وكذلك الغضب المتزايد داخلياً بشأن غزة، وكيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى الاضطراب في خطط الحكومات غير المنتخبة التي لا تحتاج إلى مزيد من عدم الرضا لإدارتها.
وبحسب المقال، إذا أخذنا كل ذلك معا، فليس من الصعب معرفة السبب الذي دفع جو بايدن، بكل المقاييس، إلى إجراء أقوى مكالمة له مع نتنياهو حتى الآن. وأشار، للمرة الأولى، إلى أن المزيد من الدعم يأتي بشروط، مطالبا إسرائيل بتنفيذ “سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة”، ودعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وفي الخاتمة، تقول نسرين “باختصار، إن التغييرات في اللهجة والمطالب السياسية بدأت للتو في جعل العالم الرسمي متوافقاً مع الرأي العام ومخاوف عدد لا يحصى من المتظاهرين.. إن تغيير الرأي بين أصدقاء إسرائيل أمر مرحب به، إذا كان سيساهم إلى حد ما في تخفيف الأزمات الإنسانية والتعجيل بنهاية الحرب”.
“منح الأطفال الكثير من الخيارات يهز أمانهم”
يبدو الأمر مفيداً عندما يسأل أحد الوالدين طفله الصغير عن نوع الطعام الذي يرغب في تناوله، أو الملابس التي يحب أن يرتديها، فقدرة الطفل على الاختيار تشكّل علامة على النضج والشجاعة والمرونة في التعلم من الأخطاء، وهو ما يغري الأبوين في تسريع هذه العملية.
مؤلفة كتاب “الأبوة هنا والآن” ليا بيج، تكتب في صحيفة وول ستريت جورنال عن جعل الاطفال في مواجهة الاختيارات، ما يشكل أحيانا ارتباكا لهم.
“فعندما يُدعى طفل صغير إلى الاختيار، يتم وضعه تحت دائرة الضوء لتوقعات الوالدين: هل سيكون اختياره هو الخيار الصحيح؟ لوالديه؟ لنفسه؟ هذا يشكّل الكثير من الضغط، لا حرج في إعطاء الطفل خيارا بين الحين والآخر، لكن مع القليل من التوتر الذي يساعد على النمو، في حين يتسبب التوتر الزائد بالقلق”، يقول المقال.
تضيف بيج في مقالها “كذلك، عندما يُسأل الطفل باستمرار عما يريده فإنه يتعلم أن الرغبة مهمة، وأن ما يريده هو الأهم، وهذا يفتح الباب أمام مشاعر القلق والأنانية” كذلك فإنه يشعر بأنه خاضع باستمرار لحكم الآخرين بناء على اختياراته، في وقت يحتاج إلى الشعور بالدفء والأمان والمرونة في تلبية الاحتياجات اليومية.
وتختم بيج “الاختيار هو حق لجميع البالغين، وهو اعتراف بحقهم في تقرير مصيرهم واستقلالهم. بالنسبة للطفل الصغير، الشعور بالأمان أمر بالغ الأهمية، الأطفال الذين يُمنحون الكثير من الخيارات في وقت مبكر للغاية يشعرون بأن احساسهم بالأمان قد اهتز، وعندما يحدّ البالغون من عدد الخيارات التي يقدمونها لأطفالهم الصغار، يصبح الأطفال أحرارًا في الاستمرار في كونهم أطفالًا”.
المصدر: صحيفة الراكوبة