اخبار

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو لـ”جهاد شامل” لإنقاذ غزة

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمس الخميس،، ما سماه “العالم الحر” إلى السعي لإقرار وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة قبل حلول عيد الفطر المبارك. وقال  في بيان  إن “الجرائم” الإسرائيلية في غزة تُعد “إبادة جماعية”، وتمثل “إساءةً خطيرةً، وهدماَ لجميع القيم الإنسانية”.

وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين استنكر كذلك “قتل الأبرياء وتعذيب الأطفال والنساء والشيوخ والعلماء” بغزة، معتبراً ذلك “انتهاكاً فظيعاً لكل القيم الإنسانية والأخلاقية التي دعا إليها جميع الأديان السماوية”.​​​​​​​​​​​​​​

وقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيانه، عدة خطوات لنصرة أهالي غزة ووقف العدوان الإسرائيلي عليهم. وقال في هذا الصدد: “نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا نكرر إدانتنا لهذه الجرائم الوحشية، بل ندعو أمتنا الإسلامية إلى مقاومة حقيقية، وجهاد شامل لمواجهة هذا الظلم والعدوان السافر”.

وأضاف: “ندعو العالم الحر إلى وقف إطلاق النار الفوري والعاجل قبل حلول عيد الفطر المبارك” (يوافق فلكياً 10 أبريل/نيسان الجاري).

كما طالب الاتحاد المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية بـ”تحرك فوري لوقف النزيف الإنساني (في غزة) والتدخل لإنقاذ الأرواح وحماية الأبرياء (هناك)”. ودعا الشعوب العربية والإسلامية والمؤسسات والهيئات والنقابات والشركات العالمية إلى “ممارسة الضغط على حكوماتهم لوقف الدعم المالي والسياسي والعسكري” لإسرائيل.

وفي حال لم يسفر ضغطهم عن نتيجة “فليقوموا برفع قضايا ضد هذه الحكومات في المحاكم الدولية بتهمة دعم كيان يقوم بالجرائم ضد الإنسانية والمساهمة في الإبادة الجماعية في غزة”، حسب بيان الاتحاد.

فتح معابر غزة

دعا الاتحاد إلى فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى هناك، معتبراً أن فشل الحكومات في ذلك يعني أنهم “شركاء في مجاعة وموت الشعب الفلسطيني في غزة”.

وفي تحرك آخر، حث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجميع على “تنظيم مسيرات واعتصامات سلمية وضخمة” أمام السفارات الداعمة لإسرائيل في جميع عواصم العالم، في جمعة الغضب (5 أبريل/نيسان)، وفي كل أيام العيد (10-12 أبريل/نيسان). وذلك لـ”التنديد بدعمهم اللامحدود للقمع والقتل والتطهير العرقي الذي يقوم به الاحتلال في غزة”، وفق البيان.

كذلك، دعا الاتحاد الأئمة والخطباء في كل مساجد العالم إلى “تخصيص خطبهم لرفع الوعي بهذه الجرائم الوحشية (المرتكبة في غزة) ولدعم كل الجهود الدولية والمحلية التي تسعى لإنهاء هذا الظلم والاستبداد”.

وطالب المؤسسات الإغاثية الدولية والإقليمية بـ”إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في غزة عن طريق المعابر المرتبطة بها مباشرة، وليس من خلال التعامل مع الكيان المحتل الذي يفرض حصاراً غير قانوني على قطاع غزة، ويعيق وصول المساعدات إليهم”.

وتقيّد إسرائيل، خلال حربها، وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولا سيما براً؛ ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاماً، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

وفي ختام بيانه، ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحكومات الإسلامية “تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في كسر الحصار ودعم المؤسسات الإغاثية لتقديم المساعدات الضرورية للمحتاجين”.

قيود إسرائيلية على مدينة القدس

يأتي ذلك في الوقت الذي فرض فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي قيوداً على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، للجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان الجاري.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر أعداداً كبيرة من قواته الجمعة، على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم. وشهد معبر قلنديا شمال القدس، وحاجز “300” جنوبي المدينة، حركة نشطة على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.

وقبيل رمضان أصدرت إسرائيل قراراً بشأن تنظيم دخول سكان الضفة الغربية للقدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.

وبموجب القرار، تسمح السلطات الإسرائيلية للنساء بدخول القدس لمن تزيد أعمارهن عن 50 عاماً ويحملن تصاريح خاصة، والأطفال الذكور حتى 10 سنوات، والرجال فوق 55 عاماً، شرط الحصول على تصريح صلاة.

ويقول المسن الفلسطيني إبراهيم عبيات (78 عاماً)، للأناضول، إن القوات الإسرائيلية منعته من الوصول إلى مدينة القدس دون سبب. وأشار إلى أنه يحمل تصريحاً خاصاً حصل عليه قبل 3 أيام، ولكن القوات رفضت دخوله، وحينما سأل الجنود عن السبب، قالوا له: “ارجع فقط”.

وعبر العجوز الفلسطيني عن امتعاضه من ذلك، وقال: “حرمنا من الوصول للقدس والصلاة في المسجد الأقصى في رمضان، وحرمنا من إحياء ليلة القدر (ليلة 27)”.

بدورها تقول نهاية نصار (71 عاماً)، إن السلطات الإسرائيلية أرجعتها ومنعتها من دخول القدس لعدم حصولها على تصريح خاص. وأضافت أن التصريح بحاجة لإصدار بطاقة ممغنطة (إلكترونية)، وهذا يستغرق 12 يوماً للحصول عليه. وعبرت نصار عن سخطها من عدم قدرتها على الوصول للقدس في جمعة رمضان الأخيرة.

وليلة السبت، يحيي عشرات آلاف الفلسطينيين ليلة القدر في المسجد الأقصى، التي يلتمسها المسلمون عادة مساء 26 رمضان من كل عام.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في بيان، الخميس، قرارها نشر 3600 عنصر بمدينة القدس الشرقية خلال فترة صلاة الجمعة وحتى صباح السبت.

تأتي القيود الإسرائيلية في وقت يشن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *