«شبكة حقوقية» تتهم الدعم السريع بالاستيلاء على مواد إغاثة مخصصة للنازحين بوسط دارفور
كانت المساعدات عبارة عن ثلاث شاحنات تحمل مواد إغاثية من بينها الدخن وبسكويت الأطفال وغيرها من المواد الغذائية
التغيير: الفاشر
اتهمت “شبكة دارفور لحقوق الإنسان” قوات الدعم السريع بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين في معسكر رونجا تاس بمحلية أزوم، وسط دارفور.
وأوضحت الشبكة إنه في 27 مارس 2024، أشرف برنامج الأغذية العالمي، بالتعاون مع شريكه منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية (IRW)، بتسليم الإمدادات الغذائية المخصصة للنازحين داخليًا في معسكر رونجا تاس بمحلية أزوم، وسط دارفور.
وقالت الشبكة إن المساعدات كانت عبارة عن ثلاث شاحنات تحمل مواد غذائية من بينها الدخن وبسكويت الأطفال وغيرها من المواد الغذائية، لكن قبل استلامها فوجئ النازحون بمليشيات مسلحة بالسيارات في منطقة توزيع المواد الإغاثية.
وأضافت أن المليشيات المهاجمة كانت تتكون من جنود مسلحين بعضهم يرتدي ملابس قوات الدعم السريع ويستقل سياراتهم، والبعض الآخر بملابس مدنية، من قوات الدعم السريع، وصادروا جميع المواد الغذائية.
وأشارت الشبكة إلى وجود 8,428 أسرة مقيمة في المخيم، وأن النازحين يعانون من المجاعة وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة من أجل البقاء. وكان خبر وصول الدفعة الأولى من المواد الغذائية بمثابة ارتياح كبير للسكان الذين يعانون من الجوع.
وبحسب الشبكة أفاد شهود عيان أن الجنود هددوا بل وأطلقوا طلقات تحذيرية لمنع النازحين من الوصول إلى الطعام، وفي حين استولوا على معظم المواد الغذائية، زعم السكان أن القوات وزعت بعض المساعدات على اتباعها في مخيم شرق النيل للنازحين المجاور الذي يسيطر عليه العميد العمدة عثمان محمد جونجا من قوات الدعم السريع.
وسبق أن عرقلت قوات الدعم السريع وصول المساعدات الإنسانية المخصصة للاجئين والنازحين داخلياً، كما وثقت شبكة دارفور لحقوق الإنسان.
وحثت الشبكة الديمقراطية لحقوق الإنسان قوات الدعم السريع على السماح بالتسليم السريع للمساعدات، وخاصة المواد الأساسية مثل المواد الغذائية، امتثالاً لبيان الالتزامات المشترك الصادر عن محادثات جدة.
وطالبت المجتمع الدولي أن يتدخل على وجه السرعة بينما يلوح خطر المجاعة في الأفق في السودان.
المصدر: صحيفة التغيير