أطباء مغاربة يستعدون للتطوع في غزة
الأربعاء 3 أبريل 2024 14:06
أطلقت التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين” مبادرة من أجل التطوع في غزة، سجلت إلى غاية الثلاثاء 2 أبريل استعداد 80 إطارا صحياً من مختلف التخصصات الطبية والتمريضية للسفر نحو القطاع لتقديم الخدمات المطلوبة في ظل الدمار الذي تعرفه بنيته الصحية.
وقال البروفيسور أحمد بالحوس، المنسق الوطني لـ”أطباء من أجل فلسطين”: “إن جميع المسجلين في لائحتنا على أهبة الاستعداد للذهاب إلى غزة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك”، وزاد: “العديد منا لديهم التجربة في هذا الصدد، وقد دخلنا غزة سنة 2013 واشتغلنا في المستشفى الطبي والجراحي الميداني الذي أقامته بلادنا بها آنذاك”.
وأوضح المتحدث أن “التنسيقية التي تأسست في غشت 2014 قامت بعدة فعاليات تضامنية مع أهلنا في غزة”، مردفا: “راسلنا وزارة الصحة في 15 دجنبر 2023 من أجل تشييد مستشفى ميداني في القطاع، ووقف التطبيع الصحي مع الاحتلال الإسرائيلي، ومقاطعة المختبرات والأدوية الصهيونية. كما نظمنا العشرات من الوقفات والندوات وشاركنا في المسيرات الوطنية وأطلقنا نداء من أجل جمع الأدوية والتجهيزات الطبية والجراحية الضرورية، ومن أجل التكفل بالطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون بالجامعات المغربية”.
وجواباً عن سؤال لهسبريس حول ما إذا كانت التنسيقية توصلت برد من وزارة الصحة عن مراسلة دجنبر الماضي، قال بالحوس: “إلى حد الساعة لم نتوصل بأي جواب رسمي، ونحن في انتظار تفاعل إيجابي مع هذه المناشدة الإنسانية”، مضيفا: “نحن نلتمس الأعذار لأنه إلى حد الساعة لا أحد يملك الجواب ما دامت الحرب مستمرة”.
ونبّه البروفيسور ذاته إلى أن إقامة مستشفى ميداني بغزة، وانتقال الأطباء المغاربة إلى هناك، أمر تحكمه مجموعة من المحددات، “من بينها الدبلوماسية، ثم توفير ونقل اللوجيستيك الضروري، من أدوية ومعدات”، وأشار إلى أن إعادة الإعمار في مجال البنية التحتية الصحية “يحتاج تكاثف عدة دول”، قبل أن يستطرد: “إذا كان هناك استعداد لإقامة مستشفى ميداني فنحن كأطباء رهن إشارة وزارة الصحة والحكومة المغربية، وننفتح على جميع المبادرات من أجل المساهمة في هذا الاتجاه”.
وخلص المتحدث إلى أن “الأولوية الآن هي لوقف العدوان على غزة التي كانت إلى وقت قريب في حاجة إلى الكوادر الطبية فقط، بينما هي الآن في حاجة إلى بنية تحتية صحية كاملة، بعد استهدافها من طرف الاحتلال الإسرائيلي”، معتبراً أن “غزة الآن تحتاج إلى كل شيء، وهي على شفا المجاعة التي ستخلف عواقب صحية فورية وطويلة الأمد”.
المصدر: هسبريس