مقتل سبعة من موظفي مؤسسة “المطبخ المركزي العالمي” الخيرية في غارة إسرائيلية على قافلتها وسط غزة
مقتل خمسة على الأقل من موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية في ضربة إسرائيلية لسيارتهم المصفحة وسط غزة
أكّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الثلاثاء أن مواطنة أسترالية هي في عداد عاملي الإغاثة الأجانب الذين قتلوا في غارة إسرائيلية في وسط غزة مساء الإثنين.
وقال ألبانيزي إنّ المتطوّعة زومي فرانكوم كانت تقوم “بعمل قيّم للغاية” في توزيع الغذاء في قطاع غزة.
وأضاف “هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. أستراليا تتوقع محاسبة كاملة (للمسؤولين عن) مقتل عمّال الإغاثة”.
وقدّم رئيس الوزراء “تعازيه الحارّة” لعائلة القتيلة، مضيفاً “لم أتشرّف بالتعرّف عليها”.
وشدّد ألبانيزي على أنّ القتيلة “أرادت فحسب أن تمدّ يد المساعدة من خلال مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الخيرية، وهذا يوضح كلّ شيء عن شخصية هذه المرأة الشابة”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة فإنّ أربعة عمّال إغاثة أجانب من منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية قتلوا مع سائقهم الفلسطيني في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارتهم المصفّحة وسط قطاع غزة مساء الإثنين.
وقال متحدث باسم المكتب الإعلامي لحكومة حركة حماس في قطاع غزة إن من بين القتلى أشخاصا من بولندا وأستراليا ومواطنا بريطانيا، مضيفا أن فلسطينيا قتل أيضا.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وقد أعلن الطاهي الشهير خوسيه أندريس، مؤسّس ورئيس المنظمة الإغاثية غير الحكومية ومقرّها واشنطن من خلال منشور على منصة إكس تويتر سابقا أن المنظمة “فقدت العديد من أخواتنا وإخوتنا في غارة جوية للجيش الإسرائيلي في غزة”، مقدّماً تعازيه إلى “عائلاتهم وأصدقائهم وعائلة المطبخ العالمي المركزي بأكملها”.
وأضاف خوسيه أندريس قائلا: “هذه مأساة. عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيون لا ينبغي أبدا أن يكونوا هدفا”. أبدا.”
وقالت حماس في بيان لها إن الهجوم يهدف إلى “ترويع” العاملين في المجال الإنساني وتثبيطهم عن متابعة مهامهم.
و قال الجيش الإسرائيلي إنه يقوم بمراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف ما وصفه بالحادث المأساوي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان:”يبذل الجيش الإسرائيلي جهودا مكثفة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن، وقد تم العمل بشكل وثيق مع منظمة المطبخ العالمي المركزي في جهودها الحيوية لتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية إلى “أهالي غزة”.
وتقدم منظمة المطبخ المركزي العالمي مساعدات غذائية ووجبات جاهزة للمحتاجين. وقالت الشهر الماضي إنها قدمت أكثر من 42 مليون وجبة في غزة على مدى 175 يوما.
بدأت المنظمة العمل في عام 2010 عندما أرسل الطاهي خوسيه أندريس طهاة وطعاما إلى هايتي بعد وقوع زلزال هناك. ومنذ ذلك الحين، توصل المنظمة الغذاء للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية واللاجئين على الحدود الأمريكية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في أثناء أزمة كورونا وإلى الأشخاص في الصراعات في أوكرانيا وغزة.
شهود عيان يتحدثون لبي بي سي عن الوضع في مجمع الشفاء
قال بعض شهود العيان في منطقة مجمع الشفاء، لبي بي سي إنّ “مستشفى الشفاء دمر دمارا كاملا .. وتوقف عن العمل”، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أنهى عملياته العسكرية فيه بعد أسبوعين من محاصرته.
وقال كامل عكيلة وهو أحد المواطنين الذين لجأوا إلى مستشفى الشفاء للاحتماء، لبي بي سي: “رتبنا أمورنا في المكان حتى حل رمضان .. وفجأة اختلف الوضع .. حصار وقصف وضرب .. وقناصة .. الجيش كان يحاصر المربع كله بأكمله .. عشنا ثلاثة أيام بين الحياة والموت .. حتى أخرجنا الجيش .. بدون ملابس .. وتعذيب ولا أكل ولا شرب”.
كما تحدثت بي بي سي مع الطبيبة أمينة الصفدي التي كانت داخل المستشفى عند اقتحام الجيش له، ووصفت لنا ما حدث في 18 مارس/آذار “الساعة 2:30 بعد منتصف الليل سمعنا أصوات إطلاق نار وقصف وانفجارات .. واقتحمت الدبابات المجمع وأبلغونا بواسطة مكبرات الصوت أن المجمع محاصر ومن يخرج سيعرض نفسه للخطر .. في اليوم الثاني أنزلونا كطاقم طبي إلى الأسفل وأخذوا في فحصنا عبر الليزر في مجموعات من خمسة أفراد .. واحتجزوا بعضنا وأبقوا آخرين منتظرين .. أنا كنت ممن ظلوا منتظرين .. بعد ذلك في نهاية اليوم أعادونا إلى المبنى .. وبعد يومين طلبوا منا أن ننقل المرضى إلى مبنى الأمير نايف .. كان هناك حوالي 16 مريضا في العناية استشهدوا لأنهم لم يتلقوا الرعاية المطلوبة .. وظلت جثثهم معنا ثلاثة أيام حتى سمح الجيش لنا وأخرجناها ودفناهم .. وبعد ذلك انتقلنا إلى مبنى آخر وسط إطلاق النار وتضررنا كثيرا”.
قال الجيش الإسرائيلي إنه أنهى عمليته في مجمع الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، بعد أسبوعين من الحصار والقصف العنيف.
وقال الجيش في وقت سابق إنه ينفذ عمليات محددة لمواجهة مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن 200 من هؤلاء المقاتلين قتلوا، من بينهم قادة كبار.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش اعتقل أكثر من 500 آخرين، إضافة إلى احتجاز 900 للتحقيق معهم، من بين 6 آلاف فلسطيني حوصروا في المستشفى خلال العملية العسكرية على المجمع.
وكان الجيش قد بدأ عمليته في 18 مارس/ آذار ووصفها بأنها عملية “دقيقة” استهدفت نشطاء حماس الذين اتهمهم بالعمل من المجمع.
ونشر الجيش أيضا لقطات قال إنها تظهر أسلحة وأموالا استولى عليها من المستشفى الذي كانت تستخدمه بحسب قوله حركتا حماس والجهاد الإسلامي.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت مجمع الشفاء للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني، لكنها قالت إن المسلحين عادوا إليه بعد ذلك.
ونفت حماس العمل من مستشفى الشفاء وغيره من المرافق الصحية.
“مناطق إعدام”
ونددت حركة حماس بتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أفادت بإنشاء “مناطق إعدام” في غزة “حيث يتعرض أي شخص ينتقل إلى هناك للقتل دون أي تمييز”.
ووصفت حماس في منشور على تلغرام المناطق المذكورة بأنها “جريمة حرب وحشية وانتهاك لجميع الأعراف وقوانين الحرب، من خلال استهداف المدنيين العزل”.
ودعت حماس المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية إلى “إطلاق تحقيق فوري في هذه الجرائم البشعة وغيرها من الانتهاكات الفاضحة”، ووقف “المجزرة المستمرة وحرب الإبادة التي تشن على المدنيين” في القطاع.
المصدر: صحيفة الراكوبة