تفاقم الأوضاع بالجزيرة وتزايد النهب وانتهاكات «الدعم السريع»
تفاقم الوضع في ولاية الجزيرة بعد تزايد أعمال السلب والنهب والانتهاكات بصورة عنيفة من قبل قوات الدعم السريع.
مدني: التغيير
اتهم ناشطون بولاية الجزيرة وسط السودان، قوات الدعم السريع بتصعيد عمليات النهب والسلب والانتهاكات تجاه المدنيين، وأكدوا سقوط العديد من القتلى والجرحى خلال استباحتها قرى ومناطق جديدة بالولاية.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.
نهب واستباحة
وقالت لجان المقاومة الحصاحيصا في بيان، الاثنين، إن مليشيا الدعم السريع “الإرهابية” أطلقت الرصاص الحي على المواطن رمضان عيسى سليمان بمنطقة طابت الشيخ عبد المحمود مما أدى إلى استشهاده بعد رفضه السماح لهم بدخول منزله بغرض النهب والسرقة.
كما اتهمتها بالاستمرار في القتل والنهب بحق المواطنين واقتحام قرية كافي وإطلاق الرصاص على المواطنين العزل، ما أدى إلى استشهاد حمد نور الدائم حمد، وإصابة كل من (الجدي إبراهيم إسحق وربيع سليمان)، كما نتج عن ذلك موجة جديدة من النزوح.
من جانبها، أكدت لجان المقاومة الحصاحيصا استباحة “الدعم السريع” لقرية أبو خضرة ريفي الربع العوامرة وقتل شخصين من شباب القرية وإصابة 4 آخرين.
وكشفت عن تعرض قرية الكُبر في وقت سابق، لهجوم مستمر من قبل المليشيا لأكثر من 6 ساعات وإطلاق كثيف للرصاص الحي مما نتج عنده إصابة “مرتضى علي محمد” بطلق ناري في الرجل، كما أجبرت المواطنين على إخلاء القرية.
تزايد الانتهاكات
من جهتها، أكدت لجان مقاومة رفاعة تزايد أعمال السلب والنهب والانتهاكات بصورة أكثر ضراوة وعنفاً داخل المدينة من قبل المليشيا.
ونوّهت إلى ارتفاع عدد النازحين القادمين من مناطق محلية الحصاحيصا بأعداد كبيرة، لم يتم إحصاؤهم بصورة دقيقة.
وشكت من غلاء وارتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية، كما تم ضبط بعضها تالفاً ومنتهي الصلاحية.
وقالت إن مليشيا الدعم السريع ما زالت تفرض الضرائب على البصات السفرية وعلى التحويلات البنكية.
وأضافت أن إمداد التيار الكهربائي غير مستقر، ويعاني المواطنون من قطوعات كهرباء تصل في حدها الأدنى إلى 18 ساعة.
وذكرت أن التأمين الصحي يعاني من القطوعات الطويلة للكهرباء، مع عدم توفير الوقود “الجاز” لتشغيل مولد الكهرباء، وانقطاع تام للإمداد الدوائي بعد إنتهاء المخزون الدواء.
ونبهت اللجان إلى أن مستشفى رفاعة يعاني من عدم توفر المعينات اللوجستية والطبية ومن قطوعات الكهرباء.
وقالت إن مركز الكلى يعمل يومين فقط في الأسبوع مع عدم توفر المعينات والحوجات الطبية أيضاً.
المصدر: صحيفة التغيير