روايات من فظائع مجمع الشفاء .. “جروح المصابين تعفنت وخرج منها الدود”! وطن
وطن كشف ناجون من محرقة مجمع الشفاء الطبي في غزة، “فظائع” ارتكبها جيش الاحتلال خلال اقتحامها للمستشفى على مدار 14 يوما.
وفجر الاثنين، انسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به غربي مدينة غزة.
ناجون من مجمع الشفاء يتحدثون عن الاقتحام
وقال الممرض لؤي أبو عاصي، الذي ظل بالمستشفى طوال فترة اقتحامه، إنه كان يعمل في مبنى الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء الطبي عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى بشكل مفاجئ عند الساعة 2:00 (12:00 ت.غ) بعد منتصف الليل في تاريخ 18 مارس/ آذار الماضي.
📷مئات الجثث على الأرض وفي كل مكان.. مشاهد مرعبة وصادمة بعد انسحاب قوات الاحتلال من مستشفى الشفاء . pic.twitter.com/4DxiopQUBA
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 1, 2024
وأضاف أبو عاصي في حديثه لوكالة الأناضول: “قبل اقتحام المستشفى تم استهداف غرفة في مبنى الجراحات التخصصية بشكل مباشر واستشهد بعض النازحين وأصيب عدد من الطواقم الطبية بعد ذلك تم اقتحام بوابة المستشفى وحصار جميع مبانيها من القوات الإسرائيلية بشكل كامل”.
وتابع: “عندما حاصرت قوات الجيش مباني المستشفى نادوا علينا وأبلغنا الجنود بأن المكان محاصر وحذرونا من التحرك أو الوقوف أمام النوافذ”.
وأردف: “مكثفنا 24 ساعة لم يتحرك أحد من المبنى وكان الرصاص ينهمر على المبنى من جميع الأماكن وقطعوا الاتصالات عنا بشكل كامل والكهرباء ولم يكن هناك مياه أو طعام”.
وأشار أنه “في اليوم التالي طلبوا من النازحين المتواجدين في المبنى الخروج منه فخرج الرجال أولا ثم النساء وكانت قوات الجيش تعتقل العشرات من هؤلاء النازحين وتفرج عن البقية وتطلب منهم مغادرة المستشفى إلى جنوبي قطاع غزة”.
📷الدمار الهائل بفعل نسف قوات الاحتلال عشرات المنازل في الحي الملاصق لمجمع الشفاء الطبي من الجهة الشمالية غربي مدينة غزة. pic.twitter.com/EutvWeflLn
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 1, 2024
وأوضح أنه “بعد ذلك بدأ الجيش بالتعامل مع الطواقم الطبية فطلبوا منا الخروج من المبنى واعتقلوا عددا من الأطباء وأجبروهم على نزع ملابسهم وقاموا بتعذيبهم بساحة المستشفى”.
“جروح المصابين تعفنت وخرج منها الدود”
ووفق الممرض أبو عاصي، “تم نقل بقية الأطقم الطبية والمرضى من مبنى الجراحات إلى مبنى الاستقبال والطوارئ وهناك تركوهم يومين بدون مياه أو طعام ومنعوا عنهم الدواء أو إدخال أي أدوات طبية لهم”.
وقال: “بعد ذلك كانوا ينادوا علينا بالاسم ويأخذوا كل واحد منا ويحققوا معه ويجبروه على نزع ملابسه“.
🎥”والله غير ربنا ينصرنا”… صرخة سيدة فلسطينية من داخل #مجمع_الشفاء_الطبي في #غزة pic.twitter.com/J5zhNzWJZG
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 1, 2024
وأضاف: “تم اعتقال عدد من النازحين والأطقم الطبية وآخرون تم قتلهم وهناك أشخاص لا نعرف إن كان الجيش اعتقلهم أم قتلهم فهم مفقودين حتى اللحظة”.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقله لمدة 12 ساعة وحقق معه واعتدى عليه الجنود بالضرب قبل أن يتم الإفراج عنه واحتجازه مع بقية المرضى والأطقم الطبية في مبنى “الأمير نايف” في المستشفى.
وتابع: “مكثنا في مبنى الأمير نايف 5 أيام بدون طعام أو دواء والمرضى كانوا لا يستطيعوا التحرك وبعضهم لديه شلل كامل”.
وأشار إلى أن جروح المصابين تعفنت وخرج منها الدود بسبب عدم تمكننا من توفير أي رعاية طبية لهم.
وقال الممرض الفلسطيني: “قوات الجيش نقلتنا بعد ذلك إلى مبنى آخر في المستشفى وبدأت بإدخال كميات ضئيلة من الطعام والمياه لنا. كميات الطعام التي كان من المفترض أن تخصص لشخص واحد كان الجيش يطلب منها توزيعها على 20 شخص. المرضى كانوا يصرخون من الألم والجوع وبعضهم فارق الحياة”.
“كنا نرى الناس وهم يقتلون أمام أعيننا”
من جانبه، تحدث الفلسطيني حسن محمود المنسي، وهو مصاب كان يتلقى العلاج في المستشفى قبل اقتحامه من القوات الإسرائيلية، عن حجم الرعب والتعذيب الذي عاشوه على مدار أسبوعين.
📸خلال هجومه على المجمع .. جيش الاحتلال دمر وأحرق أغلب مباني مستشفى الشفاء في مدينة غزة.#مجمع_الشفاء_الطبي pic.twitter.com/d1w5KWBHkk
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 1, 2024
وقال المنسي: “اقتحم الجيش الإسرائيلي المستشفى عند الساعة 2:00 (12:00 ت.غ) كان إطلاق نار وقصف متواصل في تلك اللحظات”.
وأضاف: “نقلونا من مبنى الجراحات إلى مبنى الاستقبال والطوارئ وكان كل شخص يمر من أمام كاميرات للجيش ويتم التحقيق معه وسؤاله عن اسمه كاملا”.
وأشار إلى أنه بعد يومين تم نقلهم مجددا من مبنى الاستقبال والطوارئ إلى مبنى “الأمير نايف” وهناك أيضا تم تصويرهم واعتقال عدد من المرضى والكوادر الطبية وبعض النازحين.
وأوضح أنه بعد يومين تم نقلهم إلى مبنى آخر قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية من المستشفى فجر اليوم الاثنين.
📷ساحة #مجمع_الشفاء_الطبي بغزة بعد انسحاب قوات الاحتلال منه بعد أسبوعين من الحصار والقصف والإعدامات الميدانية بحق المدنيين pic.twitter.com/8jV2DVqNpb
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 1, 2024
أما الفلسطيني عبد الفتاح الزهارنة، الذي يقطن بجوار مستشفى الشفاء، فقال: “كنا نرى الناس وهم يقتلون أمام أعيننا. الجثث كانت ملقاة بالشارع والجرافات الإسرائيلية كانت تجرفهم”.
وأضاف: “الوضع كان كارثي. لم يكن هناك حتى المياه”.
شاب فلسطيني آخر كان يقطن في ذات منزل الزهارنة، قال: ” حسبي الله ونعم الوكيل. أخي أصيب بصاروخ إسرائيلي”.
وتابع: “لا مياه ولا طعام. كان هنا موت ودمار. كنا نشرب مياه ملوثة”.
🎥محيط #مجمع_الشفاء .. إبادة للبشر والشجر والحجر !#مستشفي_الشفاء #محمد_امام #الاردن_كابوس_الاحتلال #اقاله_وزير_الداخليه pic.twitter.com/GE42QfqD7U
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 1, 2024